شكل الاجتماع الذي عقد عن بُعد بواسطة “تطبيق زوم” بين إتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان وبين إتحاد الغرف العراقية، خارطة طريق لتفعيل وتطوير التبادل التجاري بين البلدين، وكيفية تنشيط التعاون المشترك وإعادته الى سابق عهده الزاهر، حيث كان يلعب مرفأ طرابلس دورا كبيرا في تبادل النفط والغذاء بين البلدين، كما تخلل الاجتماع بحث ونقاش في كيفية إحياء أنابيب النفط التي تمتد من العراق الى مصفاة طرابلس، وتفعيل عمليات تصدير البضائع اللبنانية الى العراق.
وقد أبدى الجانب العراقي رغبة صادقة تجاه هذا التعاون، مؤكدا على العلاقات المتينة التي تجمع لبنان والعراق وعلى التاريخ الاقتصادي والتجاري المشترك، وعلى العمل على تذليل كل العقبات التي تحول دون تطوير هذا التبادل الذي يصب في مصلحة البلدين.
في حين أشاد الجانب اللبناني بالعلاقات اللبنانية ـ العراقية التي تجسدت على مدار عقود في التجارة والاقتصاد وتبادل البضائع والتعاون والشراكات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والأكاديمية والثقافية والطبية، مشددين على أن التعاون الحالي والمستقبلي يعود بالخير على البلدين الذين يحتاجان الى بعضهما البعض بما يعطيهما قوة مشتركة.
في مداخلته أثنى رئيس غرفة التجارة في طرابلس وشمال لبنان توفيق دبوسي على رغبة العراقيين الصادقة في التعاون، مشيرا الى أن مرفأ لبنان من طرابلس جاهز ليضع كل إمكاناته لنقل البضائع الى العراق، داعيا الى بذل الجهود والقيام بشراكات لنقل هذه البضائع بحرا وبرا وحتى جوا في حال إضطر الأمر لذلك.
وذكر دبوسي بنفط العراق التاريخي الذي كان يصل الى مصفاة طرابلس، لافتا الى أن الأنابيب موجودة، ويمكن للبنان أن يلعب دورا كبيرا من خلال مصفاة طرابلس في إيصاله الى دول البحر المتوسط وهذا إستثمار كبير جدا للبنان وللعراق وللاستهلاك اللبناني.
وقال دبوسي: لقد سررنا كثيرا بهذا الاجتماع المثمر الذي أضاء على كثير من مكامن القوة في البلدين، وكل التقدير والاحترام للجهود التي بذلت لانجاح هذا الاجتماع، ونؤكد أننا دائما جاهزين كلبنانيين، لأن ما سمعناه من الزملاء اللبنانيين والعراقيين يؤكد أن قيامة البلدين بعد الظروف الصعبة التي مررنا بها ستكون بالشراكة فيما بيننا.
وقد توافق الطرفان على التواصل الدائم لوضع آليات التعاون المطلوبة