رأى بهاء الحريري أن “لبنان أمام مفترق خطير، ولأن أيدي الغدر تحاول العبث بأمنه واستقراره، وقد ظهر ذلك بشكل واضح في الأحداث الأخيرة التي حدثت في العاصمة بيروت وفي عاصمة لبنان الثانية طرابلس، حيث قام شبان بالتعدي على ممتلكات الناس وأرزاقهم، في محاولة لتشويه الثورة واخراجها عن مسارها”.
واعتبر في بيان أن “التخريب الممنهج الذي اصاب بيروت من قبل حاقدين على المدينة التي قاومت الاحتلال الاسرائيلي واجتياح الميليشيات، واحتضنت الثوار من كل مناطق لبنان، لا يمكن ان يقبل به ابناء العاصمة، كذلك طرابلس، التي ندعو أهلها الى التنبه للمخطط الخبيث الذي يحاك لمدينتهم وثورتهم”.
وقال: “طرابلس مدينة العلم والنور التي أثبتت للبنانيين والعالم انها عكس الصورة التي حاول ويحاول أحزاب السلطة رسمها لها، بعد زجها مرات ومرات بمعارك وجولات قتال بين جبل محسن والتبانة تارة والجيش اللبناني تارة أخرى، لاظهار ابنائها وكأنهم خارجون عن القانون، ولصق تهمة الارهاب بهم، إلا أن ثورة 17 تشرين، أظهرت الصورة الحقيقية لأبناء طرابلس بأنهم من أرقى الشعوب، على الرغم مما يعانونه من فقر وبطالة وجوع، بسبب تهميش السلطة الحاكمة لمدينتهم العريقة ووضعها خارج خارطة اهتمامها.
وشدد على أنه “على أبناء طرابلس الذين استطاعوا لفت أنظار العالم إلى مدينتهم منذ انطلاق الثورة، حيث باتوا أيقونة لها، بحضارتهم واصرارهم على ايصال صوتهم ووجعهم من دون كلل أو ملل، عليهم أن يقفوا صفاً واحداً في وجه التخريب الممنهج الذي طال مدينتهم، فهذه الارزاق هي أرزاق أهلهم، الذين دفعوا ثمنها سنوات عمرهم تعباً وجهداً، لذلك عليهم جميعاً التكاتف وأن يكونوا بالمرصاد في وجه كل من يحاول العبث بمدينتهم، ومحاسبة المخربين والمتورطين الحقيقيين بالفساد”.
وشدد على “ضرورة الوعي لما يحاك في الغرف السوداء، والذي بدأ يظهر على العلن من خلال عمليات التخريب التي طالت وسط بيروت واحياء عاصمة الشمال، وندعو الله أن يحفظ بيروت سيدة العواصم وطرابلس الفيحاء وأهلنا الآمنين الأوادم، وأن يمسك بيدهم للخروج من الازمات الى ما يتمنونه لأنفسهم ولوطنهم الغالي لبنان”.