نتائج عكار السلبية تفضح مختبرات مستشفى الروم الجامعي!.. نجلة حمود

تسود حال من الارباك والحيرة في محافظة عكار عموما، وبلدة جديدة القيطع خصوصا بعد التوتر والاستنفار الذي أعلن يوم أمس عقب صدور النتائج الرسمية لمستشفى القديس جاورجيوس الجامعي (الروم)، والتي أكدت وجود 17 حالة إيجابية بفيروس كورونا، من ضمن العينات العشوائية التي كان أخذها الفريق الطبي في المستشفى قبل يومين.

الأمر الذي إستدعى اجراءات صارمة من قبل محافظ عكار عماد لبكي الذي عمد الى اغلاق البلدة وعزلها بشكل تام، كما عمد الى اقفال غرفة الطوارئ في السراي الحكومية، وأحد المستوصفات التي يعمل بها الدكتور علي أويظة الذين جاءت نتيجته ايجابية أيضا، فضلا عن الكارثة التي تمثلت بالاعلان عن إصابة مسؤولة الأمراض الجرثومية في مسشتفى حلبا الحكومي الدكتورة جمال حمود، والتي أثارت بلبلة كبيرة نظرا لكونها تعمل في أكثر من مستشفى ومنها مسشتفى سيدة السلام في القبيات، ما أدى الى هستيريا في بلدتي القبيات وعندقت.

وبالرغم من حالة الارتياح والاطمئنان التي سادت عقب اعلان النتائج الرسمية من قبل مستشفى رفيق الحريري في بيروت، الا أن الايجابية حملت أيضا فضيحة من نوع آخر يتمثل في كون الفحوص المخبرية لمسشفى جامعي مشكوك بأمرها، فكيف يمكن التعامل مع أمر بهذه الخطورة بهذه الخفة؟ وبمن يمكن أن يثق المواطن؟ وهل تكفي التبريرات والاعتذارات التي ساقتها المستشفى لفاعليات عكار الطبية في محاولة لتبرير الخطأ؟ وما جدوى المختبرات الخاصة إذا كانت الفحوص غير دقيقة ويجب اعادتها مرتين وثلاثة للتأكد؟ ولماذا يتم إستمرار ارسال هذه الفرق الى البلدات، ولما لا تنحصر فقط بفرق وزارة الصحة دون غيرها؟

في هذا السياق يؤكد أحد الأطباء، أن النتائج أظهرت فضيحة بكل ما للكلمة من معنى، مؤكدا أنه لا يمكن الوثوق بأي مختبرات، وعلينا دائما انتظار نتائج مستشفى رفيق الحريري في بيروت، لافتا الى أن إحتمال الخطأ بالنتائج الايجابية ضئيل، إذ يمكن أن تكون النتائج السلبية ثم بعد أيام تظهر ايجابية، ولكن أن تكون ايجابية ثم سلبية بهذا خطأ فاضح.

Post Author: SafirAlChamal