مستشفى عكار الحكومي توضح وتبرر.. وسفير الشمال ترد!.. نجلة حمود

تستمر الاعتراضات في محافظة عكار على كيفية إدارة الأزمة الراهنة في ظل وباء كورونا، وتبدو واضحا حالة الارباك التي تسيطر على المستشفى الحكومي في حلبا وعلى خلية الأزمة. ففي الوقت الذي أوضحت فيه إدارة مستشفى عبدالله الراسي الحكومي في عكار بأنها “مركز علاجي” وليست مركز حجر صحي، لافتة الى أن حجر المريض لعدة ساعات في المستشفى ممكن لو توفر الفحص السريع،rapid test او ال pcr، لكن بما ان نتائج الفحص حاليًا  لا تصدر الا بعد ايام بحيث يتم إرسالها إلى بيروت، فلا مجال وإمكانية للحجر الا في الأماكن المخصصة او في المنازل، بالإضافة إلى حالات تتاكد اصابتها ولا تكون بحاجة لدخول مستشفى بل هي بحاجة للحجر فقط، سواء في المنزل او في اماكن مخصصة لذلك، وهذه تعليمات وزارة الصحة، اذ انه في مرحلة الاحتواء تكون هناك امكانية للحجر اما في حالة الانتشار، فيتعذر الحجر في المستشفى وتبقى الجهوزية والعمل على تامين العلاج.

وللغاية يهم جريدة “سفير الشمال” التأكيد على أن كل أبناء عكار يسعون لتكون مستشفى حلبا الحكومي مركزا للعلاج من وباء كورونا، وبالتأكيد نحن أول من طالب ورفع الصوت لتجهيزها وتأهيلها منذ سنوات لتكون ضمن الخريطة الصحية لعكار والشمال حتى قبل وباء كورونا.

للأسف البعض في عكار لا يفقه ما يقرأ، ما نقوله ونطالب به واضح وضوح الشمس ولا لبث فيه، وهو ترجمة لتطلعات أبناء عكار.

أولا: في ظل الواقع الحالي يحب على البلديات والاتحادات والمواطنين التحلي بالمسؤولية وتأمين أماكن للحجر كل ضمن نطاقه، والتأكد من حجر المواطنين في منازلهم وفقا للأصول لمنع نقل العدوى، وهذه تعليمات وزارة الصحة.

ثانيا: في حال عدم توفر أماكن لحجر الحالات المشتبه بها إن كان لجهة العوارض أو لجهة الاحتكاك مع مصابين، تماما كما حصل بالأمس مع أبناء بلدة تكريت… فما الذي يحول دون حجرهم في قسم مستشفى حلبا الحكومي المخصص للكورونا، والمؤلف من 30 سريرا، لكون الطاقم الطبي والتمريضي موجود، ما من شأنه مراقبة المواطنين بشكل جيد، ومنعهم من الاختلاط مع أحد.

ثالثا: أين الحس الانساني بحالات بعض المواطنين في عكار، والحس الطبي الذي يفرض التعامل مع الجميع على أنهم مصابون لحين تأكيد العكس؟ وهل نترك المصابين في الطرق بحال ليس لديهم أماكن للحجر؟

ثالثا: ألا تستدعي المرحلة القليل القليل من الحس بالمسؤولية والانسانية، خصوصا أن الطابق في المستشفى فارغ من المرضى؟ ونأمل أن يبقى كذلك.

رابعا: “من فمكم تدانون” توضح ادارة مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في عكار، انه في مرحلة الاحتواء تكون هناك امكانية للحجر، اما في حالة الانتشار، يتعذر الحجر في المستشفى وتبقى الجهوزية والعمل على تامين العلاج.

وهذا الكلام صحيح فأين الانتشار في عكار؟ بل إن صرختنا هي لمنع إنتشار الوباء وللسيطرة عليه قبل فوات الأوان، خصوصا أن النتيجة صدرت خلال أقل من 24 ساعة وليس أيام، ولماذا لم يصار الى حجر المرضى مؤقتا لحين توفر أماكن حجر معتمدة رسميا ومطابقة للمواصفات؟.

العكاريون يطالبون اليوم بأجوبة مقنعة بعيدة عن أي حسابات سياسية وخاصة….

Post Author: SafirAlChamal