أصدرت وزارة الصحة، أمس الإثنين ، مُذكرة بشأن “الإرشادات الخاصة بتغليف ونقل الجثث البشرية المشتبهة أو المؤكدة إصابتها بفيروس كورونا المستجد 2019″، أوضحت فيها أن الفيروس يعتمد على الخلايا الحية كي يعيش، “وبعد موت الإنسان ينتقل بالتعرّض لسوائل الجسم المعدية من خلال تناثر الرذاذ أثناء تجهيز الجثمان وغسله، ويبقى حياً لفترة قد تمتد لساعات (لا تتجاوز 48 ساعة حسب منظمة الصحة العالمية)”.
ولفتت المذكرة إلى أنه ليس هناك حاجة لإجراءات دفن استثنائية من ناحية عمق القبر، إلا أنه أثناء عملية تكفين الجثث وتجهيزها ونقلها وخلال مراسم الدفن والعزاء، يجب اتباع الخطوات الآتية:
في ما خص عملية التكفين: في حال كانت العملية لا تتطلب غسل الجثمان، يجب التنبه لعدم التعرض لسوائل المتوفى وحسن استعمال الواقيات أثناء التجهيز والتكفين، إضافة إلى استخدام الكمامة والقفازات مرة واحدة فقط والتخلص منها بشكل صحيح. أمّا إذا كانت العملية تتطلّب الغسل، فيجب قبل الاحتكاك بجسم المتوفى ارتداء معدات الوقاية الشخصية التي تتكون من رداء عازل يغطي كامل الجسم مع الذراعين، نظارات واقية (Eye Goggle) أو قناع للوجه (Face Shield)، كمامة (Mask N95) وقفازات.
أمّا أثناء تجهيز الجثة ونقلها، فقد نصّت إرشادات “الصحة” على تغليف الجثة فوراً في كيس بلاستيكي عازل محكم الإغلاق، وتنظيف الأسطح والمعدّات بالماء والصابون لإزالة التلوث من بقايا الدم أو سوائل الجسم باستعمال فوط ذات الاستعمال الأحادي، إضافةً إلى “تعقيم الأسطح، الأدوات المستعملة، الأسطح الخارجية للأكياس التي توضع فيها الجثة بواسطة المواد المعقمة (الكلور مثلاً)” وتطهير المعدات المستخدمة، بما فيها سيارة النقل في حال الالتماس المباشر مع الجثة، فضلاً عن التخلص من النفايات بطريقة آمنة.
وأوصت المُذكرة بعدم لمس جثمان الميت أثناء مراسم الدفن والعزاء، وتجنب التجمعات قدر الإمكان والالتزام بعدم المصافحة والاحتضان والتقبيل، فضلاً عن اقتصار إجراءات العزاء على أعداد محدودة وترك مسافة بين الأشخاص (متر واحد على الأقل)، مع ضرورة استخدام كمامات ومطهر يدين.