لا شك في أن هذا الموسم الرياضي، هو الأسوأ في تاريخ لبنان، فمنذ اندلاع الثورة، وتحديداً منذ يوم 17 تشرين الأول الذي أقيمت فيه آخر مباراة كرة سلة في الدوري اللبناني، جمعت بين الرياضي بيروت والمتحد طرابلس في المنارة، وانتهت بفوز النادي الطرابلسي بنتيجة (84-78)، توقف الدوري اللبناني لكرة السلة، كما وتوقف الدوري اللبناني لكرة القدم، وغيرها من الرياضات الأخرى، بشكل مؤقت وذلك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة، والأزمة الإقتصادية التي يمر فيها لبنان، ولحين عودة الإستقرار.
وما ان عادت وهدأت الأوضاع نسبياً، اتخذ بعض رؤساء الإتحادات الرياضية في لبنان قراراً بإعادة استئناف بطولات الدوري على رأسهم كرة السلة وكرة القدم، وذلك بالرغم من تفاقم الأزمة الإقتصادية، وارتفاع سعر الدولار، ومغادرة اللاعبين الأجانب البلاد بسبب عدم قدرة الأندية على دفع مستحقاتهم، وعدم مشاركة جميع الأندية وذلك فقط لعدم انهاء الدوري والحد قدر الإمكان من الخسائر المالية التي ستطال البطولات، الأندية واللاعبين، ولكن عاد وعُلق هذا القرار بسبب فيروس الكورونا الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بالوباء العالمي، والذي سيطر على الكرة الأرضية، وشل عجلة دورانها، وحبس جميع الناس في منازلهم.
وفي ظل هذه الأوضاع الراهنة والمأساوية التي يمر فيها لبنان والعالم، وتشجيعاً لفكرة عدم مغادرة المنزل، وذلك منعاً لتفشي الفيروس، وفي ظل توقف جميع البطولات الرياضية، قررت قناة LBC، عرض كل يوم تقريباً أهم المباريات في تاريخ كرة السلة اللبنانية على شاشتها ابتداءاً من الساعة 12 من منتصف الليل، الأمر الذي سينعكس بشكل ايجابي على محبي كرة السلة والرياضة في لبنان، كما سيخفف من جو التوتر، والقلق والكآبة، الذين يعاني منهم اللبناني في فترة التعبئة العالمة، ومنع التجول الذاتي الذي أعلنت عنه الحكومة اللبنانية، وسيستبدله بجو من الحماس الذي افتقده اللبنانيون منذ اندلاع الثورة، حتى ولو كانت المباريات قديمة.
مصير البطولات الرياضية في لبنان، مماثل لمصير البطولات الرياضية العالمية، فجميعها قد علقت بشكل مؤقت بسبب تفشي الكورونا، ويبدو أن مصيرها وخصوصاً في لبنان مجهول تماماً، الأمر الذي يطرح عدة أسئلة مهمة، لجهة: ما هو مصير البطولات الرياضية في لبنان؟ وهل يمكن القول إن الموسم الرياضي في لبنان قد انتهى رسمياً وبشكل نهائي ويجب على الإتحادات وضع هذا الموسم وراء ظهورها والتخطيط للمواسم المقبلة؟ خصوصاً أنه لا وجود لأي دراسة حديثة تحدد متى سينتهي كابوس كورونا العالمي.