أكّدت أسرة الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، خبر وفاته الذي كانت تداولته وسائل إعلام مصرية، وذلك بعد 9 سنوات على تنحّيه عن رئاسة الجمهورية نتيجة الضغط الشعبي خلال ما عرف باسم ″ثورة 25 يناير″ التي طالبت بإسقاط نظام حكمه الذي استمرّ طيلة 30 عاماً (1981 – 2011).
ونقل موقع “العربية”، عن مصادر مقربة من أسرة مبارك قولها إنّه سيتمّ تشييع الجثمان من “مسجد المشير طنطاوي” بالتجمّع الخامس شرقي العاصمة القاهرة. وقالت المصادر إنّ الرئيس الأسبق كان يرقد في العناية المركزة وتدهورت حالته الصحية فجر الثلاثاء، وأبلغ الأطباء الأسرة أنّ حالته حرجة جداً بعد توقف أغلب أجهزة الجسم الحيوية عن العمل، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام مصرية على “تويتر”، وكذلك التلفزيون المصري، الثلاثاء، نبأ الوفاة. والأحد، كشف علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق مبارك، أنّ والده يتواجد داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية، بعد إصابته بوعكة صحية.
كما أفاد مصدر مقرب من أسرة مبارك، تفاصيل الحالة الصحية للرئيس الأسبق، وقال إن مبارك أجرى جراحة في كانون الثاني الماضي للتخلص من بعض المشكلات في الأمعاء الناجمة عن فتاق قديم، نافيا ما تردد عن إصابة الرئيس الأسبق بورم في المعدة.
وكان فريد الديب، محامي مبارك، قد أكّد في وقت سابق أنّ مبارك أجرى جراحة تحت إشراف خبير أجنبي بالتنسيق مع الأطباء المصريين، مشدداً على أن حالته الصحية مستقرة، ودرجة وعيه كبيرة جداً، وأجهزته الحيوية تعمل بشكل جيد.
وتولّى مبارك رئاسة مصر منذ 14 تشرين الأوّل 1981 بعد اغتيال الرئيس السابق أنور السادات، حتّى 11 شباط 2011، عندما تنحّى تحت الضغط الشعبي خلال ما عُرف باسم “ثورة 15 يناير” التي طالبت بإسقاط نظام حكمه، وسلّم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
يشار إلى أن آخر ظهور لمبارك، البالغ من العمر 92 عاماً، كان في تشرين الأول الماضي وذلك بعد تنحيه قبل 9 سنوات، على “يوتيوب”، حيث تحدث عن ذكرياته عن حرب تشرين الأوّل 1973 (حرب أكتوبر 73).
وفي 26 كانون الأول 2018، ظهر مبارك على شاشات التلفزيون للمرة الأخيرة أمام محكمة الجنايات خلال إدلائه بشهادته في قضية اقتحام السجون. رابع رئيس مصري الرئيس المصري الأسبق اسمه بالكامل محمد حسني السيد مبارك، وشهرته حسني مبارك، ولد في 4 أيار 1928، بقرية كفر المصيلحة، محافظة المنوفية، وهو الرئيس الرابع لمصر.
تخرج مبارك من الكلية الحربية عام 1950 وتدرج بصفوف القوات المسلحة حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائداً للقوات الجوية في نيسان 1972، وقاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب تشرين الأول 1973.
في عام 1975 اختاره السادات نائباً لرئيس الجمهورية، وعقب اغتيال السادات عام 1981 تولى مبارك رئاسة مصر بعد استفتاء شعبي، وجدد فترة ولايته عبر استفتاءات في الأعوام 1987، 1993، و1999، ثم فاز في أول انتخابات رئاسية تعددية عام 2005.