هنأت الكورة النائب سليم سعادة بعودته سالما الى اهله وكورته وامته اجمع، اثر الحادث الذي تعرض له، على يد الحراك، وهو في طريقه الى المجلس النيابي للتحدث عن وجع الناس وعرض الحلول المناسبة للازمة الراهنة. فاستقبله محبوه حشودا، رسمية وشعبية، عند مدخل كفرحزير امام مطعم الاوكتاغون، ومشوا خلفه وخلف قضيته المحقة، تحت اللافتات المنتشرة على طول بولفار الدكتور عبدالله سعادة، الى دارته في اميون، حيث لم تتسع الدار لهم، ما دفعه للخروج الى الساحة العادمة وتقبل التهاني هناك.
والقيت بالمناسبة كلمات منها لهنيبعل كرم الذي نوه بوقفة العز المشرفة للنائب سعادة التي سجلها ويسجلها “كابن للنهضة السورية القومية الاجتماعية، وسياسي خبير بصير صادق نقي نظيف عفيف، لم يمتهن السياسة حبا بمنصب او صفقة او تجارة او وزارة ولا باي نفوذ مناطقي طائفي اقطاعي، على غرار ما يميز معظم السياسيين اللبنانيين للاسف”.
واكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الامين فارس سعد ان “ما صدر عن سعادة يعبر عن النهضة وصحة افكار الحزب”. وان “موقفه صادر عن بيت نضالي”. فهو” رفيق امين يؤمن بالحزب وفكره الصحيح وبهذه النهضة”. مشددا انه شكل” منعطفا بالحزب. ونحن امام مرحلة جديدة مطلوب منا تجسيد فكر النهضة.. فحزبنا هو خشبة الخلاص الوحيدة”.
وشكر سعادة الجميع على محبتهم وعبر عن فخره واعتزازه بهم. وقال” انا دوما احب ان اكون عاديا”. متطرقا الى مشكلة لبنان” بمجتمع متعدد الولاءات الطائفية. وهو ما تسبب باندلاع حرب طائفية”. مشددا على انه” نتيجة الحرب الغى الطائف الحكم الهرمي المركزي التسلسلي واستعيد عنه بحكم مسطح بالكامل، حيث الكل يحكم او لا احد يحكم وبالتالي لا احد يحكم لان الكل يحكم”. واشار الى انه” في الدولة العقيمة يحكمنا ملوك الطوائف وهم سبعة، لا يخضعوا لاي مساءلة او محاسبة. وهذا اساس كل ويلاتنا، وقرار الحكم المسطح اسوا قرار. لذلك كل قرارتنا بعد الطائف من سيئ الى اسوا. وبما نمثل بالنهضة نحن عابرون للطوائف. ونحاول السباحة عكس التيار، وواجبنا تغير شيئا ما في هذا المجتمع المتعدد الولاءات الطائفية”.
وحول ما تعرض له قال” بقناعتي وفكرنا القومي يجب ان نحب كل المجتمع ولا نكره احدا. واجبنا ان نحب الجميع ونمد يدنا الى كل الناس دون استثناء على الاطلاق”.
واكد ان “الحراك هم نتيجة للحكم المسطح الطائفي. هم بريئين مثل كل الناس، نزل عليهم زلزال نقدي مصرفي مالي اقتصادي، كما نزل علينا جميعا. وهؤلاء الشباب كنا مثلهم. المنظومة المالية الفاسدة، جمعية المصارف، وحالم مصرف لبنان، وزارة المالية والخزينة لم يسال احد منهم ماذا حدث. وبليلة ما فيها ضو قمر فلس البلد ولا احد يضع الحق على احد وللاسف الشديد لا يعرف احد في الدولة ماذا لدى احد هؤلاء وماذا يخبئون. اذ تحت السجادة معباين زبالة حتى الشبع”. مددا انه” لا احد يحاسبهم ويسائلهم. والغضب لدي هو غضب من قلوب الناس وليس كره وحقد، لدي حقد مصدره قلوب الناس ولدي كنائب امرين يمكنني ان اقوم بهما الاول وليس مهم وهو التصويت لان الكتل الكبيرة تتخذ قرارات مجلس النواب باكمله. والامر الثاني ان احكي واذا لم اتكلم لا اكون نائبا”.
