هل انتهت الثورة؟ أم أنها لم تبدأ بعد؟ وهل كل ما شهده لبنان في الفترة الماضية يندرج أساساً تحت مسمى ثورة؟ أم أن ما حصل مجرد حراك شعبي مدروس أشعلته الضريبة التي فرضت على تطبيق الواتساب؟ وهل ثورة 17 تشرين كانت كذبة سمجة لتحقيق ما هو أكبر اختبأ تحت شعار مطالب الشعب المظلوم؟ وهل كان الشارع عبارة عن أحجار ″شطرنج″ استغلت بشكل مدروس من قبل محترفين في اللعبة لعزل أشخاص وتعيين آخرين لتحقيق مصالح سياسية؟ وهل حكومة حسان دياب تمثل صوت الشعب الذي افترش الشارع منذ بداية الثورة؟ أم أنها الحكومة التي خُطط لها وبخطوات محبوكة للوصول الى هذا التكليف؟.
يبدو واضحاً على أرض الواقع أنه لم يبق شيئاً من ثورة 17 تشرين الأول سوى قبضات الثورة الموزعة في مختلف الساحات للذكرى فقط، والخيم الفارغة والساحات المغلقة بلا هدف والتي تفتقد الثوار وصوت الناس الذي لطالما كان ينادي ″بكلن يعني كلن″، رافضاً الطائفية ومطالبا بانشاء دولة مدنية، وتشكيل حكومة مستقلة من اختصاصيين بعيدة كل البعد عن السياسة.
لم يبق شيئاً من ثورة تشرين سوى أعمال الشغب والفوضى، وتكسير الأملاك العامة والخاصة، ومواجهة القوى الأمنية، رداً على تصريح مستفز هنا أو فيديو لا يمثل أحدا من اللبنانيين هناك، أو استعراض للقوى الشعبية ″كرمى لعيون الزعيم″، في الوقت الذي كانت فيه الثورة سلمية، تحترم القوى الأمنية والجيش، وضد كل السياسيين زعماء وقيادات ووزراء ونواب.
لم يبق شيئاً من الثورة سوى تسكير الطرقات بلا جدوى برأي أغلبية المواطنين، كونه لم يعد يقدم ولا يؤخر ولا يشكل أي ضغط، ولا يحقق أية مطالب، بل يدل على ″زعرنة وقلة عقل″، خصوصا أن النهاية غالبا ما تكون باشتباكات مع الجيش، ما يخلق أجواء من التوتر والخوف في صفوف المواطنين الذين يرعبهم مطلقي النار ومطلقي القنابل، فهل الرصاص والقنابل باتوا من أدوات الثورة، أم أن الثورة كانت مطية لظهور هؤلاء المخلين بالأمن والخارجين عن القانون؟.
لم يبق من الثورة شيئاً، سوى هموم المواطن وأوجاعه التي تزداد، فالأزمة الإقتصادية توحشت أكثر، والفقير مازال فقيراً بل أصبح أكثر فقراً، والغني يقف على أبواب المصارف مطالبا بحفنة من دولاراته، والمظلوم مازال مظلوماً، والإنتحار أصبح الحل الوحيد لدى بعض من فقدوا الأمل، والطائفية بقيت اللغة السائدة في الشارع، وسعر الدولار في الأعالي، وعدد الفاسدين في السجون مازال صفرا.
لماذا اندلعت الثورة منذ البداية؟ وعلى من كانت هذه الثورة؟ هل كانت فعلاً ثورة شعب ضد زعمائه وسلطته؟ أم أنها كانت ثورة سلطة ضد شعبها لتحقيق مصالحها؟ وتنفيذ مخططات يصعب تنفيذها من دون الإستعانة بقوى وضغط الشارع؟. أسئلة برسم الثورة أولا، والسلطة ثانيا..
فيديو:
-
بالفيديو: مسيرة تجوب شوارع طرابلس
-
بالفيديو: شاحنة تصدم سيارة في عكار
-
بالفيديو: الكاميرا توثق عملية سرقة في الضنية
-
بالفيديو: اشكال بين الجيش ومحتجين عند حاجز المدفون
-
بالفيديو: الاعتداء على فريق الـ″ان بي ان″ في كورنيش المزرعة
-
بالفيديو: الصليب الأحمر يسعف طفلة في زحمة سير
-
بالفيديو: الاعتداء على باص مدرسة.. والطلاب يصرخون: عمو رجاع
لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.
لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.
مواضيع ذات صلة:
-
لهذه الأسباب تراجع عدد المعتصمين في ساحة الثورة بطرابلس!… عزام ريفي
-
الثروة الطلابية.. نواة الثورة اللبنانية!… عزام ريفي
-
طرابلس: خيمة ″فش خلقك″ في ساحة الثورة.. للمعالجة النفسية!… عزام ريفي