مطبخ الثورة في طرابلس: للطعام والتنظيم ومساعدة المحتاجين… عزام ريفي

لم تعد ساحة عبد الحميد كرامي (النور) في طرابلس بعد  يوم 17 تشرين الثاني كما كانت من قبل، فقد تحولت من شريان حيوي يربط بين كل أحياء الفيحاء، الى ساحة مكتظة باللبنانيين وتحديداً الثوار من جميع المناطق، ومن مختلف الأعمار والفئات والذين يجتمعون في كل يوم ليوصلوا أصواتهم وصرخاتهم لأصحاب الكراسي، مطالبين بأقل حقوقهم.

كما تحتضن الساحة بالاضافة الى الثوار، نشاطات مختلفة منها الثقافية، الاجتماعية والانسانية، والتي تستقبلها العديد من الخيم التي نصبت في الساحة، وتشكل النبض الحقيقي للثورة والثوار، وهي باتت المحرك الأساسي لاستمرارها في طرابلس وتحديداً في ساحة النور لليوم الـ 47 على التوالي.

ومن هذه الخيم، هناك خيمة ضخمة تحمل اسم “مطبخ الثورة” تستقر عند طرف الساحة مقابل بوظة البشير، وهي خيمة استثنائية نظراً لحجم الخدمات التي تقدمها، وتشرف عليها الناشطة الاجتماعية ليندا برغل وهي سيدة طموحة وقوية الشخصية، تساعد كل من يقصد الخيمة سواء بوجبة غذائية أو بحصة من المواد الاستهلاكية بحسب ما هو متوفر.

مطبخ الثورة، بدأ بطنجرة واحدة فقط، وانطلق من إحساس ليندا وزملائها بمعاناة المواطنين، وبفقرهم وجوعهم، ليتحول بعدها الى أشبه بمستودع يضم طناجر ضخمة وكل المستلزمات الضرورية، وأصناف لا تعد ولا تحصى من الطعام والتوابل والمعلبات والحبوب والأرز، وبات قادرا على إطعام ما بين 1500 الى 6000 شخص في اليوم الواحد، هذا بالإضافة لتقديمه المساعدات الغذائية لكل محتاج وكل وافد.

لا تقتصر مهام “مطبخ الثورة” على اعداد الطعام فقط للمتواجدين في الساحة وعلى العمل الخيري، بل تتنوع وتتعدد مهامه، فهو مطبخ بكل ما تحمل الكلمة من معنى، حيث تعد وتطبخ فيه معالم الثورة الحقيقة، فيشرف مطبخ الثورة أحيانا على ضبط الأمن وعلى تنظيم حركة الثوار والمتواجدين في الساحة، ويقوم بمساعدة الجيش في الأوقات الحساسة في المحافظة على سلمية الثورة، حتى تظهر الثورة بالشكل الحضاري والراقي الذي تظهر عليه.

من جهتها تقول الناشطة الإجتماعية المشرفة على مطبخ الثورة ليندا برغل لـ ″سفير الشمال″: مطبخ الثورة هو مبادرة خيرية تكافلية وإجتماعية، وليس هناك من ممول لهذا المطبخ، ولن نسمح بأن يكون هناك ممول، وكل ما يوجد في هذه الخيمة هو عبارة عن تقديمات وتبرعات من فاعلي الخير، هذا بالإضافة الى وجود صندوق لكل من يريد أن يتبرع بمبلغ معين، مشيرة الى أنها ترفض وبشكل قاطع أيضاً كل تمويل يأتي من خلفية سياسية.

وشددت الناشطة برغل على أن هذه الخيمة سوف تظل في الساحة مازالت الثورة قائمة، والثورة ستبقى متوقدة مازال هناك صاحب سلطة جالس على كرسيه.


فيديوهات قد تعجبك:

  1. بالفيديو والصور: من ″السبينس″ الى ″تاتش″.. هذا هو المشهد في طرابلس

  2. بالفيديو: صاحب محطة يشتم عناصر أمن الدولة ومراقبي الإقتصاد

  3. بالفيديو.. سيدة تصرخ أمام ألية لقوى الأمن: إدعسني خليني موت وإخلص من هالبلد

  4. بالفيديو: أطفال مرضى السرطان ″عندي أمل إشفى″ مع ناصيف زيتون


لمشاهدة فيديوهات اخرى اضغط هنا.


لمتابعة اهم واحدث الاخبار في لبنان والعالم اضغط هنا.


مواضيع ذات صلة:

  1. لوين رايحين… وهل من أفق لهذه الثورة؟… عزام ريفي

  2. حضن الثورة بدفيك.. خيمة مجانية لتوزيع الملابس في ساحة طرابلس… عزام ريفي

  3. أنقذوا منصة ساحة الثورة في طرابلس قبل أن تتسبب بانهائها!… عزام ريفي


 

Post Author: SafirAlChamal