صعّد المتظاهرون في عكار من خطواتهم، وانتفضوا ضد الفساد المستشري في المحافظة فقصدوا سراي حلبا، لمطالبة أعلى سلطة في المحافظة بالضرب بيد من حديد وعدم الرضوخ للضغوطات السياسية التي من شأنها تسييس كل الأعمال وضب الملفات.
وبالرغم من محاولة محافظ عكار عماد لبكي امتصاص غضب المعتصمين الذين تجمعوا وتوحدوا من ساحتي حلبا والعبدة، حيث استقبلهم في مكتبه واستمع الى مطالبهم وأهمها رفع الغطاء وكشف ملفات بلديات عكار واتحاداتها المتورطة بملفات الهدر وفساد وسرقة المال العام.
وبدا لافتا إصرار المتظاهرين على المحاسبة والمساءلة بدءا من الفريق المحيط بالمحافظ والموظفين في مكتبه، متهمينهم بتلقي الرشوة على المعاملات.
وأشار المتظاهرون الى أن مبنى السراي في حلبا هو من أجل التنفيعات الشخصية لا أكثر ولا اقل، مؤكدين استمرارهم بهذا التحرك حتى كشف ملفات البلديات ضمن شعار” كلن يعني كلن” من الداخلية الى التفتيش الى القضاء، يجب محاسبة كل البلديات وقطع الحسابات ورفع الغطاء عنها من قبل محافظ عكار.
واعتبر هؤلاء أن بيت الداء يكمن في فساد السلطات المحلية التي أمعنت في هدر المال العام، وبات رؤساء البلديات يركبون السيارات الفخمة ويعيشون حياة البذخ والترف، مقابل حرمان المواطنين من أدنى مقومات الحياة، إذ تعجز البلديات عن تحسين الواقع الخدماتي في مناطقها، وتكاد تغيب أية انجازات ذات قيمة لبلديات عكار التي من المفترض أن تلعب دورا انمائيا هاما.
https://youtu.be/bgA_Fon0ad4