حقق تيار العزم فوزا صريحا في الانتخابات الفرعية لنقابة أطباء الأسنان في الشمال لاختيار ثلاثة أعضاء لمجلس النقابة وعضو لصندوق التقاعد والتي جرت في مقر النقابة الجديد في البحصاص.
شارك في الانتخابات 250 طبيبا من أصل 472 مسددين إشتراكاتهم ويحق لهم الأقتراع، وكان التنافس بين لائحتين الأولى للمستقلين مدعومة من تيار العزم وتضم: ناظم حفار ووديع الحصني والمقعد الثالث بقي شاغرا، والثانية مدعومة من المستقبل والقوات اللبنانية وتضم أحمد خضر(مستقبل) ودوري ليشع (القوات) كما ترك المقعد الثالث شاغرا، إضافة الى ثلاثة منفردين هم إيلي داوود، وسيم معاليقي وزكريا هرموش.
بعد إنتهاء العملية الانتخابية وفرز الأصوات تبين فوز مرشحا اللائحة المدعومة من العزم ناظم حفار (155 صوتا في المرتبة الأولى) ووديع الحصني (138 صوتا في المرتبة الثانية) في حين فاز مرشح المستقبل أحمد خضر (116 صوتا في المرتبة الثالثة)
وفي قراءة سريعة للأرقام تبين أن البساط يأخذ طريقه نحو الانسحاب من تحت أقدام تيار المستقبل الذي فرض نفوذه على النقابة لسنوات، وأن هذا النفوذ تراجع لمصلحة العزم والمستقلين الذين يؤكدون أن تعاونهم مع العزم لا يلغي إستقلاليتهم بل على العكس يمنحهم المزيد من القوة، الأمر الذي أدى الى فوز اللائحة المدعومة من العزم بكاملها وحصول مرشحيها على أصوات بفارق كبير عن سائر المرشحين.
كما تبيّن أن تيار المستقبل لم يف بالتزاماته وعهوده مع القوات اللبنانية، حيث أن المرشح الأزرق أحمد خضر نال 116 صوتا، في حين نال زميله في اللائحة دوري ليشع 53 صوتا، ما يعني أن أطباء المستقبل حجبوا أصواتهم عن مرشح القوات وذلك إما خوفا على مرشحهم، أو تصفية لحسابات سياسية ونقابية مع القوات، علما أن عشرات الأوراق التي تم فرزها حملت إسم أحمد خضر بمفرده، وهو أمر بات يعتمده المستقبل في أكثر من مناسبة وإنتخابات لجهة عدم إلتزامه بتحالفاته إما بفعل تباينات داخلية، أو بفعل لعب أدوار بين قياداته التي تنفرد في إجراء إتفاقات مع تيارات أخرى، ثم لا تستطيع تنفيذها، ما يجعل تيار المستقبل يعاني من التخبط.
كما فاز الدكتور بلال الصياح (العزم) بالتزكية لعضوية صندوق التقاعد.
من جهتها أثنت نقيبة أطباء الأسنان في الشمال الدكتورة رولا ديب على الأجواء الديمقراطية التي تميزت بها الانتخابات، مؤكدة أن غدا يوم آخر من العمل لمصلحة النقابة وأطباء الأسنان متمنية للفائزين التوفيق في المهام المنوطة بهم لخدمة نقابتهم وزملائهم.