لليوم الثالث على التوالي إستمر نبض الشارع على زخمه، في إنتظار ما ستؤول إليه الإتصالات السياسية، في ضوء مهلة الـ 72 ساعة التي أعطاها رئيس الحكومة سعد الحريري لنفسه ولشركائه في السلطة، وما ستؤدي إليه من حلول تطمئن المواطنين الذين يصرّون على البقاء في الشارع حتى تحقيق ما يطالبون به من حقوق.
كيف كانت حال الطرقات طيلة فترة ما قبل الظهر؟
منذ ساعات الصباح الأولى، عمل الجيش على إزالة الإطارات بعد إطفاء النيران وفتح مسلكَيْ الأوتوستراد في منطقة شكا – البترون، فيما بقي أوتوستراد البترون – تحت جسر المستشفى مقطوعاً بمسلكَيْه. كما أنّ أوتوستراد جبيل قرب “سنتر صفير” كان ما يزال مقفلاً في الاتجاهين بالسواتر الترابية، مع تواجد لعدد من المعتصمين.
كذلك أفادت “غرفة التحكم المروري” بأنّ الطرقات المقطوعة ضمن الضاحية الجنوبية هي طريق المطار القديمة وطريق الأوزاعي عند مفرق “البيكنيك”، فيما أشارت إلى أنّ كل الطرقات من بعبدات – المتن السريع – نهرالموت باتجاه بيروت سالكة.
وعمد متظاهرون إلى قطع الطريق الرئيسي على أوتوستراد خلدة في الاتجاهين بواسطة الاطارات المشتعلة واضطرت السيارات القادمة في اتجاه بيروت إلى الالتفاف في اتجاه عرمون أو سلوك الطريق البحرية التي اقفلت جزئيا فعلقت السيارات لساعتين.
وفي الأوزاعي، أقفلت الطريق عند مفترق السفارة الكويتية وانتشرت الدراجات النارية ووجه المتظاهرون اللوم للسيارات التي أرادت العبور. وعند الحادية عشرة صباحاً علقت السيارات التي حاولت الاتجاه نحو الجنوب، كما أن مئات السيارات علقت على الطريق البحرية الموازي لافران “شمسين”.
كما قطعت الطريق من السفارة الكويتية إلى ملعب “العهد” في اتجاه المطار بالإطارات المشتعلة. أما طريق القصر الجمهوري وتقاطع كاليري سمعان فكانت سالكة بالاتجاهَيْن أمام السيارات، فيما طريق جسر كفرشيما مقابل أفران “شمسين” كانت لا تزال مقطوعة.
كذلك تمّ قطع طريق عام حلبا – عكّار، تحت ساحة حلبا، بالسيارات وتم نصب خيمة في منتصف الشارع وبقي فيها المعتصمون طوال الليل حتى ساعات الصباح، وأبقوا احتجاجاتهم مفتوحة.
كما تمّ قطع الطريق العام عند مفرق تلعباس الغربي في عكار بواسطة الرمول من قبل محتجين. وصباحاً أيضاً، كانت الطريق التي تربط النبطية بمرجعيون عند مثلث دير ميماس- الخردلي- القليعة لا تزال مقطوعة بالتراب والحجارة والإطارات المشتعلة، كما نصب المعتصمون الخيم وباتوا ليلهم فيها، مؤكّدين استمرارهم بالاعتصام.
كذلك كانت طريق الجية – الشوف ما تزال مقطوعة بالسواتر الترابية والإطارت المشتعلة على مسربي الأوتوستراد الساحلي عند مفرق برجا، ووضع المعتصمون عمود كهرباء في وسط الطريق والحجارة والعوائق على عدة نقاط على الأوتوستراد قبل مفرق برجا وبعده، في محاولة لإحكام إقفال الطريق كليا بوجه السيارات، فيما سجّل توافد للشبان إلى المكان مع ساعات الصباح الأولى.
كذلك، طرقات كسروان من العقيبة مروراً بغزير حتّى أدونيس كانت ما تزال مقفلة إضافة إلى الطريق البحرية أمام شركة الكهرباء ومستديرة جعيتا. ولاحقاً، فتحت الطريق عند مستديرة جعيتا في الاتجاهين أمام حركة السير، حيث أزيلت مكعبات الإسمنت، وعملت عناصر الدفاع المدني على تنظيف الطريق، لتكون الطريق في اتجاه أعالي كسروان باتت سالكة في الاتجاهين.
وفي صور، كانت الطرقات العامة والفرعية المؤدية إلى المدينة ومنطقتها سالكة فيما تنظف البلديات الركام والإطارات التي بقيت مشتعلة لغاية صباح اليوم. إلى ذلك، عملت فرق الأشغال العامة في بلدية العباسية – صور منذ ساعات الفجر على إزالة ما تبقى من إطارات مشتعلة وعوائق كان استعملها المحتجون على طريق القاسمية – صور عند محلة مفرق العباسية بواسطة آليات حيث عادت حركة المرور إلى طبيعتها بالاتجاهين.
وفي قضاء زحلة، كانت كلّ الطرقات في القضاء أصبحت سالكة حالياً باستثناء مفرق قب إلياس ومفرق جديتا، اللذين كانا لا يزالان مقفليْن. وفي البقاع الغربي وراشيا، كانت جميع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى خط الشام (مشغرة، قب الياس، سحمر المرج، وراشيا المصنع)، سالكة وحركة السيارات طبيعية وسط إجراءات للجيش وقوى الامن الداخلي تمثلت بدوريات وحواجز ثابتة وظرفية.
وفي حاصبيا، قطع محتجّون الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب عند نقطة سوق الخان بالأتربة.
وفي النبطية، صعّد المحتجون من تحركاتهم على دوّار كفررمان حبوش – النبطية، واستقدموا شاحنتين محملتين بالحصى ووضعوها وسط الطريق التي تربط الدوار بمدينة النبطية وطريق مرجعيون حاصبيا وقطعوها بالكامل.