جريمة مروعة في عكار.. هكذا قتلت الشابة ″فاطمة″... أحمد الحسن

لا يغيب عن احد التفلت الامني الحاصل في لبنان فمن الشمال الى الجنوب والبقاع لا يكاد يمر يوم من دون تسجيل حالات اعتداء، خطف وقتل وعلى وجه الخصوص السرقة التي تشهد ازدياد ملحوظ ومرعب، ويشير ذلك وبحسب مصادر امنية عن ارتفاع نسبة الجرائم في لبنان ما يثير الخوف عند المواطنين الذي بدأوا يشعرون بفقدان الامن والامان اللذين كانوا ينعمون بهما.

اخر هذه الحوادث الامنية التي بدأت تدق ناقوس الخطر وتحصد ارواح اناس ابرياء كانت الجريمة المروعة التي هزت بلدة القرقف في عكار وضواحيها حيث عثر على الشابة فاطمة احمد الرفاعي مواليد 1983 مضرجة بدمائها جراء اصابتها بعدة طلقات نارية من مسدس حربي في منزلها في حي الجدايل، وبحسب ما يروي عدد من الاهالي لـ ″سفير الشمال″ ان الشابة كانت مع اطفالها ″حسين ، عبدالحي، راسيل وغدير″ في المنزل البعيد بعض الشيئ عن المنازل المجاورة ما حال دون اكتشاف بسرعة عملية القتل التي كانت بدافع السرقة فاثناء دخول السارقين الى المنزل فوجئوا بـ ″فاطمة″ فاطلق احدهم عدة طلقات نارية من مسدس حربي باتجاهها فأرداها قتيلة فيما يقول اخرون ان الزوجة كشفت هوية السارقين لذلك قاموا بقتلها وقد عثر على المسدس بجانبها.

ويتابع الأهالي: انهم وبعد اطلاق النار عليها فروا الى جهة مجهولة وذلك اثناء نوم اطفالها وتواجد زوجها علي حسين ماضي خارج المنزل في احد مقاهي البلدة، وقد باشرت الاجهزة الامنية تحقيقاتها، وحضرت عناصر الادلة الجنائية والطبيب الشرعي لرفع البصمات عن المسدس الذي وجد بجانبها، وبوشر الاستماع الى افادات عدد من افراد العائلة.

ومع هذه الجريمة المروعة التي فتحت الباب على مخاوف المواطنين الذين يعانون الامرين في الفترة الاخيرة جراء التزايد الكبير والمفاجئ التي تشهده المنطقة للجرائم والسرقات المتتالية التي تهدد امنهم وحياتهم متخوفين من الايام المقبلة، شاهرين أمامهم اللجوء الى الحماية الذاتية اذا لم تعمل الاجهزة الامنية على الضرب بيد من حديد للحد من هذا التفلت الذي بات يشكل خطرا حقيقيا على امن لبنان ويهدد بايام قادمة مليئة بالجرائم والسرقات.