البيئة تغلق كسارة في المجدل ـ عكار لمخالفتها شروط الترخيص... نجلة حمود

في اطار الحملة التي تقوم بها وزارة البيئة لجهة تنظيم قطاع المقالع والكسارات، واجراء الكشف الميداني على المواقع في مختلف البلدات اللبنانية، أصدر المدعي العام البيئي غسان باسيل قرارا باقفال احدى المقالع الموجودة في قرية المجدل ـ عكار والتي تعود ملكيتها للمدعو دباح معن جهجاه، حيث عمدت القوى الأمنية الى اقفالها بالشمع الأحمر.

وتأتي هذه الخطوة تزامنا مع إعداد المخطط التوجيهي الذي من المفترض إقراره في مجلس الوزراء بعد تذليل غالبية العقبات وتقريب وجهات النظر بين الوزير فادي جريصاتي والمعترضين على المخطط، لأسباب كثيرة أهمها الضغط السياسي لادراج مواقع غير مذكورة ضن المخطط.

وبانتظار تطبيق المخطط التوجيهي تعمل الفرق الفنية في الوزارة وبتوجيهات صارمة من الوزير جريصاتي بمتابعة الكشف الميداني على المواقع وتسطير المحاضر بحق المخالفين.

وتفيد مصادر مطلعة الى “أن تسكير مقلع المجدل جاء بعد التأكد من مخالفة الرخصة الممنوحة لصاحب الموقع من قبل المجلس الوطني للمقالع والكسارات، حيث إتضح عدم استفائه الشروط البيئية، لجهة عدم التزامه بالأبعاد المطلوبة والتعدي على عقارات مجاورة واستخدام المتفجرات، الأمر الذي دفع المجلس الى الغاء الترخيص.

وتتابع المصادر: هناك العديد من المواقع المخالفة في عكار والشمال، وقد قامت فرق الوزارة برفع شكاوى الى المدعي العام البيئي، تماما كما هو الحال بالنسبة لمنطقة بيت جعفر (عشرات المقالع والكسارات المخالفة وغير الشرعية)، والمقالع والمرامل في وادي جيرون على الحدود بين محافظتي عكار والضنية، ومواقع في بلدة بقرصونا.

وتتساءل المصادر، الى متى ستبقى هذه الدعاوى مكدسة في الأدراج؟ ألم يحن الوقت كي يقوم المدعي العام البيئي بالبت فيها؟ وهل المطلوب التشويه الكامل لأهم الغابات وأكثرها فرادة في المنطقة حتى يتحرك القضاء؟، مؤكدة أن الوزارة تقوم بواجباتها كاملة لكنها لا تلقى التعاون المطلوب من قبل الجهات القضائية المعنية”، لافتة الى أن “الوزير جريصاتي حرص منذ توليه الوزارة على تفعيل عمل المجلس الوطني للمقالع والكسارات، والذي بات يعقد مرتين في الشهر بهدف دراسة ملفات المقالع ضمن الأطر القانونية”.

فهل سيتعامل باسيل بجدية مع المخالفات؟ وهل ستشهد عكار إغلاق المزيد من المواقع المخالفة؟ والى متى السماح باستباحة أجمل المواقع البيئية على الحدود بين محافظتي عكار والضنية؟ وماذا بشأن عمل المقالع والكسارات في منطقة بيت جعفر وعلى عينك يا وزارة؟..