التقى رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي في منزله في بيروت، زوجة المناضل الاسير مروان البرغوتي المحامية والناشطة فدوى البرغوثي، وتم البحث في الأوضاع المحلية وفلسطين المحتلة والمنطقة.
بعد اللقاء، قالت البرغوثي: “لقد تشرفت بلقاء سيادة النائب فيصل كرامي. وسعادتي بالغة بوجودي في كنف العائلة التي لطالما كانت داعمة ومحتضنة للقضية الفلسطينية، فليس غريبا على هذا البيت هذا الدعم التاريخي للقضية، ولقد اتفقت مع النائب كرامي على التواصل الدائم بغية إعداد خطة دعم لتحريك ملف قضية مروان البرغوثي، نظرا لما له من رمزية وثيقة متصلة بالقضية الفلسطينية. كما أكدت على مدى أهمية توحيد الخطاب الفلسطيني والعربي بوجه الاحتلال الإسرائيلي – المستفيد الأوحد من حال التشرذم والانقسام العربي”.
من جهته، قال كرامي: “تشرفت اليوم باستقبال المناضلة السيدة فدوى البرغوثي، التي تحمل قضية فلسطين وقضية مروان البرغوثي بجدارة سيدة امتلكت القدرة والصلابة واسهمت في تحويل قضية مروان البرغوثي الى قضية عربية وعالمية بامتياز. ولا غرابة، فدوى البرغوثي قانونية كبيرة وتعرف كيف تقارب الموضوع من كل وجوهه القانونية فضلاً عن كونها ناشطة كبيرة في المجلس الثوري الفلسطيني وتعرف بطبيعة الحال كيف يكون التعامل مع سلطات العدو الصهيوني ومع قضائه المشبوه ومع قراراته الظالمة”.
أضاف: “اصارحكم الآن، كما صارحت السيدة فدوى بأنني على المستوى الشخصي اعتبر المناضل الكبير مروان البرغوثي احد الملهمين الكبار الذي اثر في الاجيال ولا يزال، وقد اثر بي شخصيا ولا يزال، وانا لا اراه اليوم رغم وجوده في معتقلات الاحتلال منذ 18 سنة، لا اراه سجينا بل اراه قائدا قادرا على تحريك الشارع وتحريك الاجيال من زنزانته. ان مروان البرغوثي الذي كرس حياته للقضية، بدءا من عمله الثوري في المرحلة الجامعية حين كان رئيسا لمجلس الطلبة في جامعة بير زيت، مرورا بالانتفاضة الاولى عام 1987 التي كان له فيها مشاركة فعالة ما ادى الى ابعاده الى الاردن لمدة 7 سنوات ليرجع الى الضفة الغربية مع اتفاق اوسلو، ومرورا ايضا بالانتفاضة الثانية التي كان احد قادتها الاساسيين، ما دفع سلطات الاحتلال الى اعتقاله والحكم عليه ب5 مؤبدات و40 عاما من السجن، وصولا الى اختيار الشعب الفلسطيني له عضوا في المجلس التشريعي عام 1996 ومن ثم تجديد هذا الانتخاب لمروان وهو في المعتقل عام 2006”.
وأردف: “ان مروان البرغوثي هذا هو رمز السجين الطي يقلق عيش السجان، وما اصرار الصهاينة على استمرار اعتقاله ورفض الافراج عنه ورفض ادراجه في اي صفقة تبادل الا الدليل على انهم لا يزالون خائفين من مروان البرغوثي.
والخوف من مروان البرغوثي هو اختصار للخوف من الشعب الفلسطيني ومن الاجيال التي لا تزال مستمرة على نهج مروان البرغوثي”.
وختم: “ابلغت السيدة فدوى البرغوثي بأنني اضع كل امكاناتي لدعم قضية مروان البرغوثي والسعي الى اطلاق سراحه، ولكن الامكانات التي استطيع التحرك ضمنها تبقى محدودة ولا بد من عمل واسع على المستوى العربي يكون له مفاعيل عملية، وفي هذا الاطار اخبرت السيدة البرغوثي بأنني وضعت منذ ايام دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في اجواء قضية مروان البرغوثي وضرورة التحرك في سبيلها على مستوى برلماني عربي وكان الرئيس بري كعادته وكما توقعت منه مرحبا ومشجعا وداعما ومؤيدا ومستعدا لاحتضان هذه القضية. وباذن الله سوف نرى وفق ما يرتأيه الرئيس بري الطريقة الانسب التي يمكن من خلالها ان تتحول قضية الافراج عن مروان البرغوثي الى قضية يحملها البرلمانيون العرب ويطرحونها في المحافل الدولية”.