إنها قصة شاب يحب الحياة ويريد أن يعيش رغم كل معاناته ووجعه وألمه. إنه آلان نمر شقرا إبن الـ 26 عاما من مواليد مدينة زحله وسكان بلدة عمشيت أسير سريره منذ العام 2016 في منزله بعد إصابته بمرض السرطان في عنقه.
هذا الشاب الرياضي الطموح، كان أحد لاعبي كرة السلة من ضمن فريق لبناني من الدرجة الثانية وما أن أنهى دراسته الجامعية واحتفل بتخرجه مع رفاقه فاجأه مرض السرطان وبدأت رحلة العذاب والألم وتوقفت مسيرة حياته وطموحاته التي خطط لها منذ صغره.
وبعد اصابته بالسرطان خضع الان لعملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث من عنقه ومن ثم تطلب وضعه استتباع العملية بعلاج شعاعي نتجت عنه مضاعفات عدة تسببت بالتهابات في الاعصاب والعضلات أدت الى إصابته بالشلل ومنذ ذلك الوقت بقي مسمّرا على سريره ويستعين بكرسي نقال من وقت لآخر.
ولأن آلان يستحق الحياة وهو مصرّ على استعادة نشاطه وحركته الطبيعية بدأت عائلته بسلسلة مراسلات مع مستشفيات خارج لبنان ومنها مستشفى في الولايات المتحدة الأميركية لدراسة ملفه الطبي ومعرفة نسبة إمكانية شفائه الى أن تلقت العائلة نصيحة باللجوء الى مستشفى في تركيا تتوفر فيه المعدات الحديثة المتوفرة في أميركا وبكلفة 170 ألف دولار أميركي كما يروي سليم شقرا شقيق آلان.
ويقول سليم: “بعد الاتصالات التي اجريناها لم يكن امامنا الا إجراء عملية تليها جلسات إعادة تأهيل في مستشفى في مدينة Bursa في تركيا على أن تبلغ كلفة العملية واعادة التأهيل 170 ألف دولار. وبما ان تأمين المبلغ ليس بالأمر السهل علينا واوضاعنا لا تسمح لنا الا أن نطلب المساعدة لإعطائه الأمل بالحياة خصوصا أن الأطباء أكدوا نجاح العملية بنسبة 100% فكانت فكرة إطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع المبلغ المذكور الذي يغطي كلفة العملية واعادة التأهيل ويبقى أمامنا تغطية كلفة بطاقات السفر والاقامة والمعيشة في تركيا التي علينا تأمينها. وما أن تم الاعلان عن الحملة من قبل منظمة أميركية Gofundme لجمع التبرعات عبر رابط على الانترنت حتى بدأ المحسنون واصحاب الايادي البيضاء بالتبرع وتمكننا حتى الآن من تأمين 123 ألف دولار من خلال الرابط المذكور وعبر OMT أو Western union بالاضافة الى تخصيص حساب في بنك بيبلوس ونحن بانتظار استكمال المبلغ المحدد لكي نبدأ بمعاملات العملية التي وصفها الاطباء بالسهلة لأنها تعتمد على التقنيات الحديثة غير المتوفرة في مستشفيات لبنان بالاضافة الى ان المعدات المطلوبة لاعادة تأهيل الاعصاب والعضلات في جسم آلان متوفرة في المستشفى المذكور في تركيا.”
من يزور الشاب آلان اليوم يلمس لديه هذا الفرح والأمل بحياة طبيعية ينتظر عودتها والتي لا تتحقق الا من خلال الاستجابة لنداء آلان الذي يشكر كل من ساعد في دعمه ومساندته ماديا أو معنويا أو بالصلاة كما تطلب الوالدة كوليت كرم لإبنها وهي جالسة قرب سريره لا تفارقه والدموع ملء عينيها وهي تشعر بقرب الفرج “مع وجود المحسنين الذين لا زالوا كثرا على هذه الارض.
مواضيع ذات صلة:
-
البترون: تدشين درب البطريرك الحويك.. حج وصلاة وروحانيات… لميا شديد
-
البترون تتألق ثقافيا وسياحيا بمهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية… لميا شديد
-
معرض ″ملح البترون″.. وجوه ومحطات بذكريات مميزة… لميا شديد