لا يشبه عيد انتقال السيدة العذراء في زغرتا بقية الاعياد، وليس هو نفسه على شاكلة احتفالات اعياد السيدة في مختلف البلدات والمناطق اللبنانية، فللعيد نكهة وطعم اخر اذ يسلك المؤمنون سيرا على الاقدام الطريق من اهدن الى زغرتا بمسافة نحو خمس ساعات يمضونها بالصلوات والترانيم، فيما على الطرقات تتوزع اكشاك لتيارات وجمعيات في المنطقة تدعم المشاة بشربة ماء او عصير او قبعة اتقاء لحرارة الشمس وصولا الى كنيسة سيدة زغرتا الاثرية اللابسة ابهى حللها استقبالا للمؤمنين، في وقت تنتشر فيه اكشاك “اليااسما”، المشروب الزغرتاوي التقليدي للعيد، حيث يبيع اصحابها اكثر من خمسة آلاف كوباً من هذا المشروب اي بعدد زوار الكنيسة فيما يعمد بعضهم الى توزيعها عن انفس موتاهم.
لا يمكن ان يتخلف زغرتاوي عن زيارة سيدة زغرتا في عيدها الا لاسباب خارج الارداة لمرض او سفر فهذا التقليد متوارث ابا عن جد ومنهم من يشارك في تنظيف الكنيسة ايفاء لنذر او تكريما لشفيعة البلدة والاهالي.
والجدير ذكره انه هذه السنة اضيفت طريقة تكريم جديدة لعذراء زغرتا حيث حملت تمثالها مجموعة شباب سيدة زغرتا على الاكتاف وطافت به على قرى وبلدات قضاء زغرتا وسط التراتيل وحرق البخور والابتهالات، بعد ان كانت هذه المجموعة ولثلاث سنوات سابقة تصعد بالتمثال من زغرتا الى اهدن بالمسافة ذاتها التي يقطعها الاهالي نزولا، الا ان هذه السنة اختاروا التطواف على بلدات القضاء ساحلا ووسطا وجردا صعودا ثم نزولا الى زغرتا يوم العيد للاحتفال مع الاهالي الذين يتوافدون الى الكنيسة للمشاركة بالقداديس التي تختتم بتوزيع هريسة العيد على المشاركين.
مواضيع ذات صلة:
-
طوابع وعملات وأوراق ياناصيب نادرة في معرض البيت الزغرتاوي في إهدن.. حسناء سعادة
-
ثالوث آل النعيمي المبدع.. يخطف الأنظار رسماً في إهدن… حسناء سعادة
-
هل سيصبح لاهدن قديسها؟…حسناء سعادة