ثالوث آل النعيمي المبدع.. يخطف الأنظار رسماً في إهدن… حسناء سعادة

عجقة مواعيد في اهدن بين ندوات ومعارض وتوقيع كتب وتكريمات، أضفت فرحا ونشاطا على عروسة مصايف الشمال التي اصلا تضج بالحياة والناس والمصطافين.

في روزنامة النشاطات الاهدنية انطلق اسبوع المغترب الذي ينظمه البيت الزغرتاوي بمعرض شكل مفاجأة الموسم الثقافي في اهدن، اذ ان الجميع يعلم مدى ابداع آل النعيمي من الوالد يوسف الى الاخوين شربل وانطوان في المسرح والادب والرقص والموسيقى والتأليف الا ان قلة تعلم ان الثالوث النعيمي توارث الرسم الى جانب كل المواهب الاخرى.

معرض ″لوحات عمر وريشة خالدة ″ ليوسف وشربل وانطوان النعيمي في اهدن كان حديث الساعة على مدى اربعة ايام متتالية في مبنى الكبرى الاثري وخطفت خلاله الاضواء اكثر من لوحة بريشة الفنان الراحل شربل النعيمي الذي ابدع في رسم قداسة البابا ومار شربل الى لوحة رائعة للرئيس الراحل سليمان فرنجيه وغيرها من لوحات الاب يوسف النعيمي الذي كان رائدا في زمانه في الرسم والصحافة والكتابة على ما تقول حفيدته المخرجة ميرانا النعيمي منصور لموقع ″سفير الشمال″، كاشفة ان ارث يوسف النعيمي كبير في الرسم الا ان العديد من لوحاته تعرض للسرقة والتبعثر خلال الاحداث اللبنانية.

اما عن رسومات والدها فتقول المخرجة ميرانا التي ورثت حب الفن من عائلتها لاسيما عن ابيها شربل الذي اورثها ايضا دقة ملاحظته ومهاراته في التمثيل، بان لوحات شربل بمجملها زيتية ومائية وهو ابتكر أسلوبا خاصا به اسماه ″النسق اللبناني″، كما حملت رسوماته التجريد والتغيير حيث استعاض في بعض اللوحات عن التوقيع بادخال اسمه ضمن بنية اللوحة ذاتها.

اما عن عمها الفنان انطوان النعيمي فتقول ميرانا انه كان يتقصد ادخال لمساته المجنونة حتى على اعماله الكلاسيكية وانه اخترع طريقة لجعل رسوماته ثلاثية الابعاد باستخدام مزيج خاص قام بتركيبه بنفسه.

اما اللافت في رسومات النعيميين الى جانب التنوع والجمالية حضور المرأة لاسيما الام حيث رسم انطوان لوحته الشهيرة ″امي″ فيما رسم شربل والدته ووالدة صهره قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور.

معرض ال النعيمي أفتتحه رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زغني تحت عنوان ″لوحات عمر وريشة خالدة ″ في أقبية مركز الكبرى الاثري في أ هدن بمشاركة اهل ومحبين ومهتمين حيث طالب الاعلامي روبير فرنجيه بكلمة له بإستحداث متحف دائم لعائلة النعيمي في مسقط رأسهم بلدة راسكيفا معتبراً بأن الاب وأبنيه من سجل نفوس واحد لكنهم من هويات فنية مختلفة ومتعددة، متحدثا عن انجازاتهم ولافتا الى ان ما من احد يملك لوحة موقعة باسم شربل النعيمي ودفع ثمنها اذ ان هذا الفنان المبدع كان يهدي لوحاته ولم يستثمر بها.

كما كانت كلمة لرئيس البيت الزغرتاوي انطونيو يمين الذي قال بأن هذا المعرض الذي يجمع يوسف النعيمي الاب ونجمي المسارح شربل وانطوان يؤكد ان أهل الابداع يرحلون في الجسد واعمالهم الباقية تخلد ذكراهم.

المخرجة ميرانا النعيمي منصور ألقت كلمة العائلة وتحدثت بالتفصيل عن هذا الثالوث المبدع بين الرسم في اللوحات الزيتية والمائية والحروفية والزخرفة والكتابة والمقالات والادب والشعر والتصوير الفوتوغرافي والاخراج والتعليم والتلحين والموسيقى، وشكرت كل الذين تعبوا لانجاح هذا المعرض كما شكرت البيت الزغرتاوي لدعوته ورئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا لرعايته والحضور لمحبته وتقديره أرث النعيمي .

من جهته راعي المعرض رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير أشاد بأسرة النعيمي على مختلف الصعد قال بأن ″الاخوين النعيمي″ لهما في قلوب الناس معزة كبيرة لما قدماه على الخشبة من أعمال هادفة في المسرحيات الكوميدية والاستعراضية والتاريخية وفي اللوحات والايقونات التي تتوزع في كنائس وأديرة كثيرة ونحن نعتز بهما كما يعتز لبنان بالاخوين الرحباني، واضعا إمكانات الاتحاد في تصرف من يحافظ على ارث اسرة النعيمي.

بعد ذلك انتقل الحضور الى الطابق الارضي من مركز الكبرى الاثري وقصت اسرة النعيمي شريط الافتتاح حيث جال الحضور في أقسامه الثلاثة التي أحتوت على جناح لاعمال يوسف النعيمي وآخر لشربل النعيمي بلوحاته المتعددة وثالث لانطوان النعيمي بتنسيق راق ومميز.


مواضيع ذات صلة:

  1. هل سيصبح لاهدن قديسها؟…حسناء سعادة

  2. القيصر كاظم الساهر يُبدع لجمهور إهدنيات الوفي… حسناء سعادة

  3. فرنجية بين المطارنة الموارنة: خطوة لافتة من قطب مسيحي للاستماع الى الهواجس… حسناء سعادة


 

Post Author: SafirAlChamal