إستمر مسلسل خيبات أمل ميسي مع منتخب بلاده التانغو في البطولات الرسمية، بعد مغادرته بطولة كوبا أميركا من الدور نصف نهائي أمام راقصي السامبا، بخسارة مريرة بهدفين مقابل لا شيئ، وليقترب السيليساو بدوره من تحقيق لقبه التاسع بتأهله الى نهائي البطولة.
وكما هي العادة، شهدت قمة البرازيل والأرجنتين خشونة وندية عالية غير موجودة في أي مباراة بين أي منتخبين في العالم، وبالرغم من وصول التانغو الى الدور نصف نهائي بشق الأنفس، الا أن اللاعبين قدموا أداء مميزا، ومغايرا تمام عن الأدوار الأولى في البطولة، ولكن كان ينقصهم اللمسة الأخيرة، لتسجيل هدف يعادلوا فيه النتيجة أو يقلصوها، الا أن حارس مرمى البرازيل، والدفاع، والقائم وحتى الحكم وقفوا في وجه طموح ميسي وزملائه في تسجيل هدف يعيدوا به الآمال.
أما بالنسبة للبرازيل الأكثر اقناعاً، والمرشح الأول للفوز في البطولة، فقد بدأ لاعبوه المباراة بقوة، مستفيدين من تباطؤ منتخب الأرجنتين في الدقائق الأولى من اللقاء، ليسجلوا هدف التقدم عن طريق لاعبه جيسوس في الدقيقة (19) من عمر الشوط الأول الذي انتهى (1-0) للسيليساو، بالرغم من محاولات الأرجنتين تسجيل هدف والتي باءت جميعها بالفشل.
قدم ميسي وزملاؤه شوطا ثانيا أفضل من الشوط الأول، وهددوا فيه مرمى البرازيل أكثر من مرة، ولكن الحظ لم يكن حليفهم، وفشلوا في تسجيل أي هدف يترجم جهودهم التي بذلوها في المباراة، وفي ظل انشغال التانغو بالتفتيش عن هدف التعادل، خطف جيسوس الكرة وانطلق بسرعة عالية من وسط الملعب في هجمة مرتدة رائعة، تلاعب فيها بمدافعي الأرجنتين، ومرر كرة الى زميله فيرمينو الذي لم يرفض الهدية، وأطلق هدفا قاتلا وثانيا للبرازيل في الدقيقة (71) قضى به تماماً على آمال ميسي والأرجنتين في الوصول الى النهائي.
وبهذا الفوز تأهلت البرازيل الى نهائي كوبا أميركا 2019، وحرم النجم ميسي من بلوغ نهائي آخر، والذي لا ينقصه في مسيرته الكروية سوى لقب مع منتخب بلاده. وتنتظر البرازيل من سيكون خصمها في النهائي بين تشيلي بطلة النسخة الماضية والبيرو.