لا تتجاوز أعمارهن العشر سنوات، أربع فتيات صغيرات يجلسن على طاولة في احدى المقاهي اللبنانية ويقمن بتدخين النرجيلة.. صورة أثارت الرأي العام اللبناني بعدما نشرها عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد نصرالله على حسابه الخاص عبر تويتر وعلق عليها بالقول: “صورة يجب ان يتحرك من أجلها القضاء”.
لاشك في أن هذه ليست المرة الاولى التي تنتشر فيها صورة لاطفال لا يتجاوز اعمارهم الـ 10 سنوات يدخنون النرجيلة او السجائر ولكن يُعدّ هذا التحرك، الأول من جهة البرلمان اللبناني ضد السماح للأطفال بالتدخين، وهي قضية غير مرتبطة بقانون منع التدخين في الأماكن العامة، بقدر ما هي مرتبطة بانتهاك حرمة الاطفال.
كثيرة هي التعليقات والردود التي جاءت ردا على هذا المشهد الذي اثار الرأي العام اللبناني ولكن ابرزها كان انتقاد الدولة والحكومة على وجة الخصوص بسبب الموزانة التقشفية التي فرضت ضريبة على النرجيلة لسد العجز في الدولة وليس لمنع التدخين او الحد منه خوفا على صحة المواطنين.
تقول بعض المصادر: من المستغرب ان صاحب المقهى الذي جلسن فيه الفتيات قدم لهن النرجيلة من دون مساءلة او رفض هذا الامر رغم انهن قاصرات وبدا ان اعمارهن لا تتجاوز العشر سنوات.
وتضيف: من المؤكد ان المسؤولية الاولى والكبيرة تقع على عاتق الاهل بسبب التقصير بالتربية في المنزل وعدم مراقبة اولادهم في ظل هذا الانفتاح الكبير الحاصل في هذه الأيام.
من المعروف ايضا ان الاطفال يحاولون تقليد ذويهم، وهم ربما يرون اهاليهم في الكثير من الاماكن يفتخرون بالتدخين اما النرجيلة او السجائر ما دفعهم الى تقليدهم وتجربة ما يفعلون.
اسئلة كثيرة تجول في خاطر المتابعين اهمها: هل سيتحرك القضاء بوجه هذه الظاهرة ويغلق المقهى ليكون عبرة لغيره؟، وهل سيتم تقديم قانون جديد الى مجلس النواب لمنع القاصرين والاطفال من شراء السجائر والكحول وتدخين النرجيلة؟.