حركة التوحيد الاسلامي أقامت إفطارها: للوقوف مع فلسطين والابتعاد عن التطرف والمذهبية

أقامت حركة “التوحيد الاسلامي” إفطارها السنوي في قاعة الفيحاء – طرابلس، وذلك تزامنا مع الذكرى ال 21 لرحيل مؤسسها العلامة سعيد شعبان، في حضور ممثل الوزير جبران باسيل ربيع الفلو، ممثل الوزير السابق محمد الصفدي مصطفى الحلوة، مفتي جبل لبنان وكسروان الشيخ عبد الأمير شمس الدين ممثلا بالشيخ محمد حيدر، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، منسق عام جبهة العمل الاسلامي الشيخ زهير الجعيد، السيد علي فضل الله ممثلا بالشيخ جواد محسن، عضو قيادة “حركة أمل” الدكتور زكي جمعة، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ علي زين الدين ممثلا بالشيخ هلال سلام برفقة وفد من مشايخ الشوف، اضافةالى حشد من الفاعليات والشخصيات الحزبية والاجتماعية.

شعبان

بداية ترحيب من الاعلامي عمر شيخه، ثم ألقى رئيس المكتب السياسي للحركة صهيب سعيد شعبان كلمة رأى فيها أن “المؤسس الشيخ سعيد شعبان رحمه الله رحل وترك لنا إرثا عظيما فكريا عقائديا سياسيا جهاديا وإرثا دفع ثمنه هو ومن معه من المؤسسين جهدا وعرقا ودما”، مشددا على ان “الحركة قدمت تضحيات جثاما في مراحل تاريخية مرت”، مؤكدا “الحفاظ على نهج الراحل وخطه بقيادة مجلس أمناء الحركة وعلى مدى أكثر من 20 عاما”.

ولفت الى أن “الحركة بقيت على خطها الوحدوي والجهادي بعيدا عن التطرف والمذهبية، مشيرا الى الحفاظ على تحالفاتنا مع المقاومة في لبنان وفلسطين وعلى علاقتنا بأصدقائنا لا سيما في الجمهورية الاسلامية في ايران.

وأكد على “الاستمرار في تطوير مؤسسات الحركة وتنميتها سواء الاعلامية وخاصة إذاعة التوحيد، أو المرافق الطبيه والرياضية، كل ذلك في إطار العهد والوفاء للشيخ سعيد شعبان ودماء الشهداء”.

وفي السياسة الداخلية أشار شعبان الى اننا “مع مقاومة اقتصادية تحافظ على اقتصاد لبنان، هذا البلد المقاوم الذي لا نرضى لشعبه ان يعيش في حالة من الحرمان الذي سببه الفساد والمحاصصة الطائفية التي تخدم الحصار الذي يسعى اليه المشروع الامريكي في المنطقة.

الجعيد

بدوره الجعيد إعتبر أن “الراحل كان ملاذا للمسلمين في لبنان، مستذكرا لقاءه به، وقيادته الحكيمة لطرابلس الابية إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان والاحداث اللبنانية”، مشيرا الى ان “فلسطين كان في وجدان الراحل، وفكره سيبقى خالدا ومن يستمع الى كلماته ويقرا في فكره يجد انه رحمه الله يتحدث عن قمة مكة وعن العرب عن بيع فلسطين وكأنه يعيش بيننا.”

وشدد على أن “العرب يتآمرون اليوم على القضية المركزية وهم من يسوقون لصفقة القرن”، معاهدا على “استكمال المسيرة مع حركة التوحيد التي هي جزء لا يتجزأ من جبهة العمل الاسلامي.”

حمود

من جهته تحدث الشيخ حمود مستذكرا “ما كان يحمله الراحل الشيخ سعيد شعبان من أمل عظيم وايمان صلب، ومثال ذلك زيارته الى صيدا العام 1984 وكلامه للاعلام حول قيام الرسول عليه الصلاة والسلام بإقامة دولة الاسلام في المدينة في ظل عدم امكانية ذلك في مكة”، داعيا “الحركات الاسلامية الى الاجتماع والوحدة والى إجراء مراجعة كبيرة للاخطاء الفادحة التي انحرفت بالاسلاميين عل مدى عقود عن طريق الصواب متساءلا ” هل هم مستعدون لذلك ام هي مجرد شعارات”.

وأشاد بالمجاهدين والمقاومين الذين اسقطوا المشروع الصهيوني في المنطقة وعلى مثل هؤلاء يتنزل النصر في ظل التخذيل والكذب والكفر بإسم الاسلام الذي يتجدد يوميا، مضيفا “عندما يسمى العدوان السعودي العربي الاميركي على اليمن جهادا، اليس هذا كذبا على الله ورسوله ؟ وعندما توصم الحركات الجهادية التي اعطت الامة عزا لم تكن تحلم به بالارهاب اليس هذا كذبا؟”.

أضاف “العدوان على الشعب السوري وانشاء وتمويل الحركات الداعشية كله مسموح، أما الجهاد في سبيل الله من أجل تحرير فلسطين فأضحى يسمى إرهابا، لافتا الى أن ما حصل ويحصل في غزة بشكل خاص وفي لبنان 2000 و2006 يدعونا الى الكثير من الامل لان العقيدة الصهيونية وعبر الصواريخ والعمليات واصرار الشعب الفلسطيني اولا وثبات من يدعمه، ثانيا تلقت كفكرة ضربة كبيرة بفقدان الامن والطمأنينة التي تحولت الى خوف وهلع يقض مضاجع الصهاينة”.

وتخلل الافطار عرض شريط مصور لسيرة مؤسس الحركة الشيخ شعبان ومقاومة الشعب الفلسطيني.

Post Author: SafirAlChamal