لا تزال التصريحات والردود مستمرّة بين وزير الدفاع الياس بو صعب والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري.
فقد ردّ وزير الدفاع الياس بو صعب عبر حسابه على ″تويتر″ على فيديو قديم مسرّب يظهر فيه الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري خلال جولة انتخابية في راشيا ويبدو بالفيديو الحريري وهو يتصل بالقاضي هاني الحجار متوسطّا لديه لإنهاء ملف يخص مفتي راشيا. وقال بو صعب: ″لسانك حصانك… منتهية″.
لسانك حصانك… منتهية. https://t.co/FHTudYLzzk
— Elias Bou Saab (@EliasBouSaab) June 2, 2019
وكان المكتب الاعلامي لوزير الدفاع قد علّق على نشر الحريري تعليقًا اعتبر فيه أن الكلام المنقول عن وزير الدفاع على أحد المواقع الاخبارية ″هو اعتراف صريح باستخدام موقعه الوزاري للضغط على المحكمة العسكرية″. وقال مكتب بوصعب: “من الواضح ان السيد الحريري لم يقرأ جيدا المقال الذي استند إليه ليطلق تعليقاته خصوصا أن وزير الدفاع قال ما حرفيته: ″لم نضغط على أحد بل ضغطنا على من يضغط على المحكمة وقلنا ممنوع التدخل في عمل المحكمة العسكرية. ضغطنا لوقف ضغطهم وتدخلهم في مسار المحاكمة”. ويبدو ان إعلان وزير الدفاع عن ضغوط مورست على قضاة المحكمة العسكرية هو الذي أزعج السيد الحريري وأراد التغطية على هذه الضغوط التي لدى وزير الدفاع الأدلة الدامغة على حصولها من جهات أمنية يعرفها السيد الحريري ويتولى في تعليقه الدفاع عنه″..
وأضاف المكتب: ″إنّ وزير الدفاع الوطني وحيال الحملات المنسقة التي تستهدف القضاء العسكري عموماً والمحكمة العسكرية خصوصاً، طلب من الجهات المختصة إجراء تحقيق شفاف وشامل لكشف الجهة الأمنية التي سرّبت التسجيلات الصوتية المجتزأة، ومارست الضغوطات على ضباط المحكمة العسكرية، وأغرقت وسائل الإعلام بمواد وأدلة غير كاملة للتأثير على الرأي العام والاستمرار في خداعه وتضليله وتغطية ممارساتها غير القانونية″.
ويردّ بو صعب بالفيديو المسرّب للحريري على البيان الذي صدر عن المكتب الاعلامي لأحمد الحريري والذي جاء فيه: “رداً على رد معالي وزير الدفاع الياس بو صعب على الرد، بات واضحاً أن معاليه يحاول تغطية السموات بالقبوات للتغطية على اعترافه الصريح بتدخله الفاضح في القضية. إن محاولة وزير الدفاع للدفاع عن نفسه تدينه ولا تعينه في ذلك، ومن توضيح الى توضيح، ومن رد الى رد يتأكد للرأي العام اللبناني ان وزير الدفاع السيد الياس بو صعب تولى مهمة التدخل المباشر لدى القضاة العسكريين التابعين له وفقاً لاحكام المادة 14 من القانون العسكري، لتعديل مجرى العدالة بقضية السيدة سوزان الحاج، وهو قام بزيارة المحكمة العسكرية قبل يومين من صدور الحكم بالقضية واجتمع الى الجهاز القضائي المعني، لا للوقوف على حاجات المحكمة انما للوقوف على القرار المتخذ بقلب نتائج التحقيق، وتكليف القاضي بيتر جرمانوس مهمة الانقلاب على نفسه وصلاحياته وتبديل جلده من نائب عام عسكري الى محامي دفاع عن المتهم”.
كما جاء في بيان ثانٍ صدر عن مكتب الحريري: ″يبدو أن ردنا الأول على معاليه قد أصابه في الصميم، وبدل أن يصحح الخطأ، يهرب الى الأمام، ويتخذ موقع الدفاع عن الخطأ ويصر عليه، ويعتبر أن ممارسة الضغوط في امر قضائي أمر مشروع ومبرر تسمح به القوانين والاصول. فعن اي أصول يتكلم وهو يعترف بالاستماع الى تسجيلات صوتية ليس من مسؤوليته التدخل بها أو التنصت عليها؟ يبدو ان وزير الدفاع لا يعرف أن يسمع، ولو كان يسمع جيدا لأدرك اهمية ما ورد في التسجيلات. وبكل الاحوال الافضل للوزير بو صعب ان يطبق المثل القائل: لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك″.
ولاحقًا، نشر الحريري فيديو من تقرير إخباري، وعلّق قائلاً: ″معالي وزير الدفاع.. ليت القضاة الذين تدافع عنهم يملكون جرأة القاضي هاني الحجار تجاهنا وتجاه غيرنا.. ″إن هنته هانك″.. منتهية!″
معالي وزير الدفاع .. ليت القضاة الذين تدافع عنهم يملكون جرأة القاضي هاني الحجار تجاهنا وتجاه غيرنا .. "إن هنته هانك" .. منتهية! pic.twitter.com/PWDwQNHF51
— Ahmad El Hariri (@AhmadElHariri) June 2, 2019