تحت عنوان الامن الاجتماعي في خطر، رفعت الجمعيات التي تعنى بشؤون المعوقين الصوت عاليا، واعلنت الاضراب عسى أن يسمع أحد من المعنيين صوتها، فيتم دفع مستحقاتها ولا يتم تخفيض ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية التي هي على تماس مباشر معها، وترتكز على الدعم الذي تقدمه هذه الوازارة لتبقى ابواب هذه الجمعيات مفتوحة وتصمد في وجه الاوضاع المادية والاجتماعية الصعبة.
في لبنان نحو مئة جمعية تدور في فلك العناية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الاعاقة الذين يفوق عددهم 8500 مواطنا بالاضافة الى الاهتمام بالايتام والمشردين والمدمنين الى المسنين.
ويقول احد المرشدين الاجتماعيين في دردشة مع ″سفير الشمال″: ان ما يجري امر مرفوض لان معظم هذه الجمعيات يقدم خدمات بدلا عن الدولة، واي تقصير سينعكس سلبا على الفقراء والمعوزين والمعوقين ويؤدي الى خدمات ليست على المستوى المطلوب، معتبرا ان الحجة ان هناك جمعيات وهمية تستفيد من اموال الوزارة هي غير مبررة ويجب القيام بتحقيق لاثبات ذلك والتحقق من اوضاع هذه الجمعيات، حيث ان معظمها منتجة وليست وهمية، واذا كانت هناك مؤسسات غير منتجة ليتم توقيف مخصصاتها شرط الا يتم الامر استنسابيا.
ويضيف: من المخجل هذا التقصير من قبل المعنيين مع هذه المؤسسات القائمة والمهددة اليوم بالاقفال اذا لم يتم تسديد مستحقاتها، موضحا ان البعض يزايد في هذا الاطار شعبويا وهذا لا يجوز بل يجب التعامل مع هذا الموضوع بانسانية لانه يمس صميم الامن الاجتماعي للمواطن الذي ضاقت به سبل الحياة في هذا البلد، وما نشهده من تكاثر حالات الانتحار والتسول والتفتيش في النفايات خير دليل على الاوضاع الراهنة الصعبة.
ويختم المرشد مؤكدا ان رفع غطاء الامن الاجتماعي عن المواطن قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه، لا سيما اننا في بلد يقف ناسه امام ابواب المستشفيات عاجزين عن دفع الفاتورة في غياب ضمان صحي شامل، والمحظوظ منهم يقف في الصف لساعات حتى يتمكن من الاستحصال على موافقة من الضمان الاجتماعي هذا اذا كان مضمونا في الاساس فيما ينتظر لاشهر أو سنوات لاسترداد ثمن الادوية التي يتناولها يوميا.
مواضيع ذات صلة:
-
الحياة في لبنان موجعة.. سياسيون غريبون وشعب أغرب… حسناء سعادة
-
ما لا تعرفونه عن البطريرك صفير… حسناء سعادة
-
إهدن 2020 خطة رائدة وروزنامة زاخرة بالمواعيد… حسناء سعادة