سُجل أول خرق لقرار وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي طلبت يوم أمس من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، وضع دورية على جسر نهر البارد لجهة بلدة المحمرة، منعا لاستقدام شاحنات من النفايات من خارج عكار ورميها عشوائيا فيها، حيث رصد منذ بعض الوقت عبور شاحنة محملة بالنفايات على طريق عام العبودية متجهة الى عكار، فهل هذه الشاحنة هي الوحيدة التي عبرت عقب قرار الوزيرة الحسن؟ وكم شاحنة تدخل يوميا الى المحافظة؟ وأين يتم تصريف 400 طن من النفايات يوميا بعد إغلاق مكب عدوة؟ وكيف عبرت الشاحنة على مرأى القوى الأمنية؟.
إغلاق المكب تسبب بأزمة بيئية لبلديات المنية والضنية، اضافة الى نفايات زغرتا، أنفة والكورة، إذ أن مكب عدوة كان يستقبل يوميا على مدار 15 عاما ما يقارب 300 الى 400 طن من النفايات على مساحة 500 ألف مترا مربعا، مع الاشارة الى أن النفايات تطمر بطريقة عشوائية من دون أي معايير.
″سفير الشمال″ إستوضحت عن البدائل السريعة التي يمكن لوزارة البيئة إعتمادها لتفادي الأزمة الحالية، إذ أن الواقع الحالي ينذر بأزمة شبيهة بأزمة نفايات مدينة بيروت وضواحيها في العام 2015 ، الا أن الأكيد أن وزارة الييئة لن ترضخ لأي ضغوط سياسية ولن تفتح المجال للاستثمار المالي، في تأكيد منها على أن البعض يحاول غض النظر عن الحلول المتاحة بهدف تأجير الدولة أراض لانشاء مكبات بديلة.
وفي هذا السياق يؤكد مستشار وزير البيئة شاكر نون، ″أن هناك خطة طوارئ تعمل عليها الوزارة، لجهة جمع النفايات من الطرق وتوضيبها في المواقع المنكوبة والكسارات المهجورة، مقابل اطلاق الانشاءات في المعمل للمعالجة لاحقا″. لافتا الى ″أن اتحادات البلديات قدموا عدة عروض لكسارات مهجورة في الكورة وزغرتا، ليتم جمع النفايات فيها والاستفادة منها في معالجة النفايات″.
لكن ما هي البدائل؟ وما هو توجه وزارة البيئة في حال إستمرار الخلاف والاعتراض على المواقع المقترحة، خصوصا أن الوقت ليس لمصلحة لأحد، ولا يمكن السماح باستمرار تهريب النفايات ورميها خلسة في الغابات؟ يشير نون الى ″أن وزارة البيئة متسلحة بقرار من مجلس الوزراء وستعتمد حينها سياسة الحزم ومساندة السلطة المحلية في تحديد المواقع وفقا للقانون من أجل المصلحة العامة″.
وكانت الحسن قد أوعزت بتثبيت الدورية على جسر نهر البارد الذي يشكل المدخل الرئيسي الوحيد الذي تمر عبره الشاحنات المحملة بالنفايات الى عكار.كما طلبت ضرورة اتخاذ التدابير لوضع مركز مراقبة في القموعة – عكار، منعا لرمي النفايات في محمية المنطقة نظرا للاضرار البيئية التي تنجم عن ذلك.
مواضيع ذات صلة:
-
عكار تستنفر، من يقف خلف تهريب النفايات الى المحافظة؟… نجلة حمود
-
هل يستقبل مكب سرار نفايات الضنية والمنية والكورة.. وهل من صفقة في الأفق؟… نجلة حمود
-
بلديات عكار تتهاوى.. ما هو مصير مئات الموظفيين والعمال؟… نجلة حمود