قطع طرقات في البترون، ماذا يحصل واي خطر يخشى منه؟... لميا شديد

تفاقمت الامور بين مربي النحل في منطقة البترون وزملائهم من خارج المنطقة خصوصا نحالي بيت الفقس في الضنية الى حد اصبح فيه كل نحال بتروني خفير على قفرانه لحمايتها من النحل الغريب الذي يتسلل الى المنطقة في ساعات الليل، وسط غياب الجهات المعنية عن وضع حد لما يمكن ان يتسبب به هذا الامر من اشكالات تتجاوز اصل القضية الى ما هو مناطقي وطائفي.

منذ اسابيع ونحالو البترون يسهرون للوقوف ضد الهجمة العشوائية والمتمادية من خارج المنطقة، شاحنات محملة بالقفران قادمة من الشمال لتقاسم المراعي مع نحالي البترون من دون إذن أو مراجعة اي مرجع أو صاحب عقار، ما دفع البعض منهم الى اقامة حواجز عند مداخل القرى والبلدات موزعين الادوار والمهام في ما بينهم لمنع دخول الشاحنات.

اضرار كبيرة وخسائر جسيمة يتكبدها مربو النحل في البترون، بحسب ما اكدوا، لافتين النظر انهم طالبوا مرارا منع النحل الغريب من الدخول، لكن مربي النحل في بيت الفقس حاولوا تغيير وجهة المشكلة وتحويرها من بيئية زراعية الى مناطقية وطائفية

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي ببيانات وردود مضاضة بحيث أصدر رئيس تعاونية نحّالي بيت الفقس عبد الرحمن حسّون بيانا نشر على مواقع التواصل بعنوان ″لعمري ما ضاقت ارض بأهلها لكن صدور الرجال تضيق″ وقال فيه ″ان ما حدث في البترون خلال الايام الماضية من أعمال بعض النحالة وبسبب خوفهم غير المبرر بالقيام بقطع الطرقات وانشاء حواجز لاعتراض النحالة القادمين الى البترون وفي اماكن مختلفة وكأن لبنان لا يكفيه ما عنده من مشاكل لطرح مشكلة طائفية مغلفة بالمناطقية.″

وتوجه الى البلديات والسياسيين في البترون قائلا:″ هل يرضيكم ما يفعله هؤلاء وهل هذا هو وجه البترون؟″ والى المسؤولين عن القضاء والى محافظ الشمال والى الامنيين ″نطالبهم بعدم السماح لقلة من المتهورين ان يجروننا الى ما تُحمد عقباه ونطالبهم بتطبيق القانون على الجميع″.

ورد أحمد حيدر أحد مربي النحل في البترون قائلا: ″ اسمح لنفسي أن أرد دون اي مقدمة لنؤكد بأننا لن نسمح لاي كان بأن يشكك بنا ويطرح علينا علامات استفهام او غيره مرفوضة رفضا كاملا ، فلغة الغمز والهمس لا تعنينا ووصف قسم من اهالي وبعض نحالي البترون بالمتهورين أيضا مردودة. كفانا منكم هذا التهجم ومن منطقتكم وابناء البترون معروفون

بالقلب الطيب ومسالمين بطبعهم وما يحدث يطرح السؤال “لماذا تتصرفون بهذه طريقة بعد عمر طويل من استقبال نحل الشمال وأنتم من يطبق عليهم المثل “ضربني وبكى وسبقني واشتكى″.

وناشد مربو النحل في منطقة البترون في بيان ″الوزارات المختصة والسلطات المحلية العمل وبأسرع وقت لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية مصادر رزقهم بعد الهجمة التي يتعرضون لها من مربي النحل في المناطق الشمالية، محذرين من اللجوء الى خطوات تصعيدية والنزول الى الشارع واقفال الطرق للتعبير عن احتجاجهم″.