ليست المرة الاولى التي يزور فيها رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه البيت المركزي الكتائبي في الصيفي، هو زاره في وقت سابق ابان تولي النائب الراحل جورج سعادة رئاسة حزب الكتائب، كما انها ليست المرة الاولى التي يلتقي فيها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، انما زيارة امس الاول حملت طابعا رسميا وتم في خلالها مناقشة ملفات ضاغطة على الساحة اللبنانية، تطال المواطن والبلد واستمرار التنسيق بين حزبين مسيحيين عريقين في وقت يحاول فيه البعض محاولة احتكار التمثيل المسيحي.
اللافت في الزيارة ان الوفد الذي رافق فرنجيه لم يقتصر على نواب ووزراء المرده الحاليين والسابقين بل ضم ايضا اعضاء من ” التكتل الوطني”.
تقول مصادر شاركت في اللقاء: ان الملفات التي تم طرحها تناولت مجمل التطورات الراهنة على الساحة المحلية في ظل الظروف الصعبة والمصيرية التي يمر بها البلد والتي دفعت رئيس تيار المرده الى تكثيف تحركاته لمزيد من المشاورات والتنسيق، لافتة الى ان البحث تطرق الى موضوع الكهرباء والطعن الذي يحضره حزب الكتائب في هذا الاطار والذي لن يؤدي الى ايقافه بحسب ما شرح الكتائبيون للمشاركين في اللقاء بل الى وضع الضوابط القانونية اللازمة له، ناهيك عن مناقشة ما يتم طرحه عن تخفيضات الرواتب والوضع الاقتصادي الصعب والدقيق الى الوضع الاجتماعي الضاغط ما دفع رئيسا الحزب والتيار للتأكيد على استمرار التواصل والتنسيق.
وبرز خلال اللقاء ممازحة الجميل لفرنجيه بانه سيسعى الى شده الى المعارضة ردا على تصنيف فرنجيه موقعه بانه نصف معارضة ونصف موالاة فهل بالامكان جر فرنجيه الى المعارضة؟
في هذا الاطار تؤكد مصادر متابعة ان فرنجيه ثابت في مواقفه وهو كان المبادر الى اعلان انتصار الخط الذي ينتمي اليه فور انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وهو لا يزال داعما للعهد ويتمنى نجاحه انما لديه سلسلة انتقادات للطريقة التي تدار بها الامور ليس على الصعيد الاستراتيجي بل حيال القضايا الداخلية اليومية.
وتضيف المصادر: ان المرده ليس في صف المعارضة حيث لديه وزير في الحكومة كما انه هناك ملفات تتم معالجتها بطريقة صحيحة لا يبدي اي اعتراض عليها فيما هناك ملفات اخرى لديه وجهة نظر مغايرة حولها تلتقي مع وجهة نظر المعارضة.
وتعتبر المصادر ان فرنجيه كان يتوقع انطلاقة افضل للعهد وانه فوجىء بطريقة ادارة الامور وغياب الانجازات الا انه لا يزال الداعم الاول لرئيس الجمهورية لاسيما في الامور الاستراتيجية فيما هناك خلافات مع المعارضة في هذا الاطار لاسيما فيما يختص بالعلاقة مع سوريا ودعم المقاومة.
وحول ما اذا كان لقاء الصيفي له علاقة بموضوع رئاسة الجمهورية اكدت المصادر ان البعد السياسي في اللقاء كان الاهم وانه من المبكر الحديث عن الملف الرئاسي، وان هناك امورا ضرورية يجب معالجتها منها إقرار موازنة جريئة ووقف الهدر ومكافحة الفساد وعدم المس بأصحاب الدخل المحدود.
وعما اذا كان اللقاء موجهاً ضدّ أي من القوى السياسية الاخرى لاسيما التيار الوطني الحر الذي يعتبر البعض ان رئيسه يحاول احتكار التمثيل المسيحي اكدت المصادر ان اللقاء ليس موجها ضد احد، انما يأتي في مرحلة دقيقة يمر بها البلد، معتبرة ان لا احد يمكنه احتكار التمثيل المسيحي ولا تفيد ″الهوبرات″ في هذا الاطار فهناك واقع على الارض افرزته الانتخابات وهو ان الشارع المسيحي مقسوماً وان التيار لديه قوة مسيحية لا يمكن انكارها انما يقابلها قوة مسيحية اخرى تتمثل بالمرده والقوات والكتائب الذي يوازي مجموع نوابهم مسيحيا مجموع نواب التيار.
مواضيع ذات صلة:
-
هل لبنان على أبواب إنهيار اقتصادي؟… حسناء سعادة
-
لبنان بلد العجائب… حسناء سعادة
-
قضاء زغرتا.. نموذجي في فرز النفايات من المصدر… حسناء سعادة