تزامنا مع إعتصام بلديات لبنان في ساحة رياض الصلح بعنوان ″صرخة حق″ للمطالبة بتحويل عائدات الصندوق البلدي المستقل في وقتها الى مستحقيها.
أعلنت بلديات عكار الاضراب عن العمل وإغلاق أبوابها للمطالبة بتحويل عائدات الصندوق البلدي المستقل التي لم تدفع منذ عامين. حيث أن آخر دفعة تلقتها البلديات كانت في أواخر عام 2016، وكان وزير الداخلية والبلديات السابق نهاد المشنوق قد وقّع مشروع مرسوم توزيع عائدات الصندوق لعام 2017، وأعادت وزيرة الداخلية الحالية ريا الحسن توقيعه وأحالته إلى وزارة المال، التي أحالته بدورها إلى رئاسة مجلس الوزراء، ولم يصر بعد الى توقيعه.
700 مليار ليرة لبنانية هي قيمة عائدات الصندوق البلدي عن عام 2017. كان من المفترض أن تدفع خلال شهر أيار من عام 2018، على أن يلحقها تلقائيا السير بمشروع مرسوم العائدات لعام 2018، إلا أنه لا شيء سار وفق الصيغة القانونية. وهو ما دفع الكثير من البلديات الى إعلان توقفها عن العمل واغلاق أبوابها بعد أن باتت عاجزة عن القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين وتحديدا لجهة جمع النفايات ودفع رواتب الموظفيين والمياومين.
توالت البيانات من مختلف البلديات والاتحادات وفي مقدمتها اتحاد بلديات وادي خالد، حيث أعلن رئيس الاتحاد أيمن اليوسف عن إغلاق بلديات وادي خالد، والعماير رجم عيسى، والرامه، والهيشه، والعواده والفرض والمقيبله وخط البترول.
واوضح أنه”على اثر الضائقة التي تعم كل بلديات اتحاد وادي خالد والتي لم تعد قادرة على القيام برفع للنفايات ودفع رواتب الموظفين، واي خدمة انمائية او اجتماعية، لعدم دفع وزارة المال مستحقات الصندوق البلدي المستقل وعائدات الهاتف الخليوي والتي لم تصلنا، وحيث انه قد تم صرف مستحقات 2016 فقط، لذلك يعلن اتحاد بلديات وادي خالد قرارا بالاجماع، يقضي باغلاق بلديات وادي خالد.
وأكد رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبد الإله زكريا أن المجالس البلدية تتهاوى ومعها الإنماء في عكار، وكأن عكار لا ينقصها بالأصل ما تعانيه من حرمان واهمال ونقص في خدمات الوزارات الانمائية ليضاف اليها مشكلة تأخر دفع الاموال للمجالس البلدية وتدخل المجالس البلدية واتحادات البلديات ومعها عكار في سبات عميق وتتهاوى آمال العكاريين بالإنماء عبر مجالسها البلدية″.
وشدد زكريا على أن التأخر بدفع الاموال أدخل عشرات آلاف العكاريين من موظفين وعمال واصحاب مؤسسات تجارية تتعاون مع المجالس البلدية في المجهول.
وفي السياق نفسه بدأ عمال النظافة في اتحاد بلديات الدريب الاوسط سلسلة من التحركات التصعيدية للمطالبة بدفع رواتبهم التي لم يقبضوها منذ اشهر، فامتنعوا عن جمع النفايات. ما دفع رئيس بلدية البيرة الحاج محمد وهبي ورئيس اتحاد بلديات الدريب الاوسط عبود مرعب الى استئجار عمال على نفقتهم الخاصة. ودعا العمال الى التحرك عند الساعه الحاديه عشره ظهرا عبر التظاهر عند طريق عام مفترق البيره مفترق منجز.
من المؤكد أنه كلما ماطلت الدولة في دفع عائدات الصندوق للبلديات، تسقط بلدية أخرى، فما هو مصير الموظفين الذين لا يملكون سوى راتب آخر الشهر لسد حاجات عائلاتهم؟ ألا يكفي هؤلاء أنهم في أسفل السلم الوظيفي؟ وان أبسط مقومات الحياة والتقديمات الاجتماعية غير متوفرة لهم، لأن الدولة إختارت عدم الاعتراف بهم كمواطنين لديهم حقوق، حتى تمعن في إذلالهم عبر حرمانهم من مستحقاتهم؟ وهل ستبادر رئاسة الحكومة الى اصدار المرسوم واقرار قرارات الدفع؟.
مواضيع ذات صلة:
-
أفيوني يتعرف على مكونات وإمكانات عكار.. ويترجم إهتمام الرئيس ميقاتي بها… نجلة حمود
-
زيارة جريصاتي تضع عكار تحت مجهر وزارة البيئة… نجلة حمود
-
معالجة أزمة نفايات عكار متوقفة باتظار التراخيص… نجلة حمود