أظهر إستطلاع للرأي أجري في طرابلس في الثاني من شهر نيسان الجاري في طرابلس، بخصوص الإنتخابات النيابية الفرعية التي ستجري فيها في 14 نيسان الجاري، أن نسبة الإقتراع ستكون متدنية جدّاً، لأسباب عدة.
إستطلاع الرأي الذي أجراه مركز الإحصاءات والدراسات الإستراتيجية، الذي يشرف عليه الباحث والخبير في الشؤون الإنتخابية الدكتور إيليا إيليا، وشمل عينة من 3 آلاف شخص من مختلف مناطق دائرة طرابلس، كشف أن نسبة الإقتراع بلغت 4.02 في المئة، وأن 12.135 ناخباً فقط سيقترعون من أصل 301.767 ناخباً مسجلين على لوائح الشطب، التي جرى تحديثها مطلع هذا العام.
وبحسب إستطلاع الرأي المذكور، فإن المرشحة ديما جمالي، التي أبطل المجلس الدستوري تيابتها، تتصدر لائحة المرشحين، بحصولها على 2.2 في المئة، من مجمل نسبة المقترعين المتوقعة وهي 4.02 %، أي أكثر بقليل من نصف نسبة من سيدلون بأصواتهم، يليها النائب السابق مصباح الأحدب يحصوله على 0.27 %، والمرشح يحيى مولود على 0.26 %، بينما سيحصل بقية المرشحين الآخرين على أصوات متواضعة تكاد لا تذكر.
إيليا وفي حديث لـ″سفير الشمال″، ردّ تدنّي نسبة الإقتراع، إلى ″البرودة الإنتخابية التي تسيطر على الساحة الإنتخابية في طرابلس، وأن الأجواء الإنتخابية والتنافسية تبدو غائبة عن المدينة، لأن الإنتخابات تعني تيار المستقبل فقط، كون المرشحة جمالي المحسوبة عليه، يعمل التيار في سبيل إنجاحها، وهو يسعى إضافة إلى جانب إعادة مقعدها النيابي، رفع نسبة الإقتراع وعدد الأصوات التي ستنالها جمالي في الإنتخابات″.
وأشار إيليا إلى أن تيار المستقبل ″يواجه مشكلة في شدّ عصب قواعده الإنتخابية، فالأصوات التي حصل عليها مرشحو لائحته في إنتخابات 6 أيار 2018، والتي ناهزت 26 ألف صوتا في طرابلس، لن تحصل عليها جمالي، لأن تيار المستقبل يبدو أنه لم ينجح في إقناع قواعده بالتصويت لجمالي على النحو الذي يرغب، لأسباب عدة، منها غياب التنافس، وغياب المال الإنتخابي، ولأن أغلب القواعد الشعبية والإنتخابية غير مكترثة وهي تعاني من ضغوط وهموم إقتصادية تجعل الإنتخابات الفرعية في آخر أولوياتها″.
ومع ذلك يستبعد إيليا ″حصول أية مفاجآت في الإنتخابات، لأن النتائج محسومة″، معتبراً أن ″إنسحاب المرشح سامر كبارة لن يؤثر على نتائج الإنتخابات″، ومشيراً إلى أن تيار المستقبل “هو القوة السياسية الوحيدة القادرة على تأمين مندوبين لمرشحته جمالي في أقلام الإقتراع في دائرة طرابلس، على عكس الآخرين الذين قد يعانون نقصاً واضحاً في هذا المجال، وأن أغلبهم تنقصهم الخبرة في خوض الإنتخابات، باستثناء النائب السابق مصباح الأحدب والمرشح يحيى مولود″.
ولفت إيليا إلى أن ″الأغلبية الصامتة، كما توصف، لا تبدو في وارد النزول إلى صناديق الإقتراع يوم الإنتخابات، لأنه ليس هناك ما يشجعها على ذلك، ولأن هذه الأغلبية تعتبر أن نائباً بالزائد أو بالناقص لن يقدّم أو يؤخّر بالنسبة إليها، بينما هذا المقعد النيابي يعني كثيراً بالنسبة لتيار المستقبل″.
وحول الشائعات التي تتحدث عن مخاوف من أن يُقدم المعارضون لتيار المستقبل على التصويت لصالح أحد المرشحين المنافسين لجمالي لإحداث خرق، وتحديداً من قبل فريق 8 آذار، إعتبر إيليا أن ″هذه الشائعات في غير محلها، وأغلبها مصدرها تيار المستقبل، ويبدو أنها تهدف إلى تجييش قواعده الإنتخابية وحثها على الإقتراع من أجل رفع نسبة التصويت″.
مواضيع ذات صلة:
-
قلق المستقبل من فرعية طرابلس لا يبدّده إندفاعة أمينه العام… عبد الكافي الصمد
-
فرعية طرابلس: غموضٌ وإرباكٌ يسبقان إستحقاق 14 نيسان… عبد الكافي الصمد
-
فرعية طرابلس: ″المستقبل″ يواجه المرشّح الشبح… عبد الكافي الصمد