قطاع المرأة في تيار”العزم” ينظم مؤتمر عالم المرأة

نظم قطاع المرأة في “تيار العزم” بالتعاون مع غرفة التجارة في طرابلس، المركز العربي لتطوير حكم القانون والنزاهة ونقابات: المهندسين، الاطباء، المحامين واطباء الاسنان في طرابلس، مؤتمر “عالم المرأة”، وذلك في مقر نقابة المهندسين ‏بطرابلس. ‏

حضر المؤتمر وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والاستثمار عادل افيوني، عضو كتلة “الوسط المستقل” النائب د.علي درويش ممثلاً بعقيلته اليسار بركات درويش، وزير العدل السابق أشرف ريفي ممثلاً بعقيلته سليمة أديب ريفي، ‏الوزير السابق الياس حنا، جوزفين معوض ممثلة رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، نقيب المهندسين في ‏طرابلس بسام زيادة، نقيب أطباء طرابلس د.عمر عياش، نقيب محامي طرابلس محمد المراد، ونقيبة أطباء الأسنان ‏د.رولا ديب، قائمقام بشري ربى شفشق، قائمقام زغرتا إيمان الرافعي، مستشار الرئيس نجيب ميقاتي د.خلدون الشريف، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون ‏التعاون الدولي د.نادر غزال،  رئيس غرفة طرابلس توفيق ‏دبوسي، رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، رئيسة المجلس النسائي في الشمال نعمت فنج، نيللي ريحان ‏ممثلة المركز العربي لتطوير حكم النزاهة والقانون، رئيسة اللجنة الدبلوماسية لجامعة الشعوب العربية في لبنان نينا صفير، رئيس مجلس ادارة مستشفى طرابلس الحكومي د.فواز حلاب، رئيسة الهيئة الإدارية للصليب الأحمر اللبناني- فرع طرابلس ‏سونيا قمر على رأس وفد من الهيئة، وحشد من المديرين العامين،والنقباء السابقين وفعاليات تربوية، اجتماعية، ثقافية واعلامية. ‏

النشيد الوطني اللبناني بداية، ثم عرض فيلم يوثق أهمية تمكين المرأة في العصر الحاضر، تلته كلمة لمسؤولة قطاع ‏المرأة في “تيار العزم” جنان مبيض، شددت فيها على أهمية دور المرأة في عالم اليوم بالتكامل مع الرجل. وقالت: “‏هو مؤتمر عالم المرأة.. هذا العالم الذي لا يمكن أن يعيش أو يستمر او تبنى فيه المجتمعات من دون الشراكة الحقيقة ‏بين المرأة والرجل بالتكافل والتعاضد والتضامن على مواجهة أعباء الحياة وتلبية الطموحات سوية”.

وأضافت: ” إن ‏كانت المرأة التي تهز السرير بيمينها، تهز العالم بيسارها، فإن الرجل هو الأرض الصلبة التي تقف عليها المرأة، ‏وهو قوة الدعم والمؤازرة، فلا رجل ناجح من دون امرأة داعمة، ولا امرأة ناجحة من دون رجل متفهم داعم يحتضن ‏الطموحات ويشكل جسر العبور نحو تحقيقها”. ‏

وباركت مبيض ختاماً للمهندسات العربيات إعلان يوم الثالث من آذار يوماً للمهندسة العربية. ‏

وفي كلمته، حيا نقيب المهندسين بسام زيادة مشاركة المرأة في الحياة النقابية، رغم وجود الخلل الذي “لا يمكن ‏إصلاحه إلا تدرجاً، وأول الإصلاحات يكون بإعادة المناقشة الهادئة، وترميم الصورة المأخودة في الإعلام الغربي ‏عنا، والتمييز بين الوهم والحقيقة”.وقال:” نحن بحاجة إلى محطتي وصول وانطلاق وتقويم فعلي لمسار دور المرأة في لبنان، ‏ومعرفة المعوقات التي تقف في وجه هذا الدور، وأين دورنا نحن”. ‏

ثم انطلقت الجلسة الافتتاحية التي ترأسها  د.علي المصري، ‏وشارك فيها النقباء: د.عياش، مراد، ود.ديب، إضافة إلى رئيس غرفة طرابلس توفيق دبوسي، ونيللي ريحان ‏ممثلة المركز العربي لتطوير حكم النزاهة والقانون.

وقد ركزت المداخلات على التجارب الناجحة للنساء داخل النقابات وفي العمل العام عموماً، من خلال استعراض ‏نماذج عملية سواء في النقابات أو على مستوى الإدارة والعمل الاقتصادي، إضافة إلى العوامل التي أخرت أو أعاقت ‏انخراط المرأة في هذا الميدان على النحو المطلوب، مع الإشارة إلى خصوصية كل من التجربتين النقابية ‏والاقتصادية. كما كان تأكيد على ضرورة استحداث أعراف بتعزيز مشاركة المرأة في المجالس النقابية من خلال ‏اعتماد “كوتا” ثابتة في هذا الصدد. ‏

كما تحدثت ريحان معرفة بالمركز العربي لتطوير حكم النزاهة والقانون، لناحية النشاطات التي يقوم بها والمنظمات ‏المحلية والدولية التي يتعاون معها، إضافة إلى دوره في تمكين المرأة. ‏

وتحت عنوان “المرأة في الحياة السياسية”، انطلقت الجلسة الأولى التي أدارتها أودين سلوم، وشاركت فيها الوزيرة السابقة منى ‏عفيش، النائب السابقة غنوى جلول والمحامية أسما حمادة. ‏

واستعرضت المتحدثات تجربتهن في العمل السياسي سواء من خلال النيابة أو الوزارة أو الشأن العام عموماً، والصعوبات التي ‏واجهتهن، وفي مقدمتها نظرة المجتمع إلى انخراط المرأة في العمل السياسي والاجتماعي. وأضاءت المشاركات على سلسلة من ‏القوانين والتشريعات المساندة للمرأة التي تم إقرارها، مع الإشارة إلى استكمال الجهود الرامية إلى تحصين الوضع التشريعي والقانوني ‏للمرأة. ‏

وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “المرأة والنقابات”، تحدثت كل من النقيبة السابقة لأطباء الأسنان د.راحيل دويهي، د.ربى ‏دالاتي رافعي، د.نيللي الحسيني ووصفية أديب، وأدارها الزميل يزبك وهبة. ‏

وكان عرض تفصيلي لواقع العمل النسوي من الموقع النقابي، والتنويه بتبوؤ المرأة موقع نقيبة أطباء الأسنان لولايتين متتاليتين، ‏إضافة إلى استعراض الصعوبات التي اعترضت عملهن في النقابات، والعوامل المشجعة على هذا الصعيد. ‏

وتخلل الجلسة نقاش حول الكوتا النسائية في المجالس التمثيلية وضرورة اعتمادها كمرحلة انتقالية بغية تكريس ثقافة المشاركة النسوية ‏في مواقع القرار. ‏

وتمت الإشارة إلى دور الأحزاب السياسية في الدفع بالمرأة إلى مواقع القرار ترشيحاً أو اقتراعاً، مع التنويه بالواقع النقابي في لبنان ‏عموماً، وتأثره بالمعطيات السياسية. ‏

وبعد عرض فيلم وثائقي عن تجارب عملية نسوية ناجحة، بدأت الجلسة الثالثة تحت عنوان “المرأة والتجارة والصناعة والعمل” التي ‏أدارها الزميل ماريو عبود، وتحدثت فيها: ليندا سلطان، أميرة الصغير وسمية مرعي. ‏

وخلال الجلسة، استعرضت المشاركات تجاربهن على صعيد تأسيس عمل شخصي وإدارته في مختلف مراحله إطلاقاً وتسويقاً ‏وتنظيماً، مع الإشارة إلى العوائق والمحفزات في كل تلك المراحل. ‏

كما تم التطرق إلى المنافسة “غير البريئة” أحياناً بين أعضاء الفريق في المؤسسة الواحد، والتي غالباً ما تشكل عائقاً أمام تطور العمل. ‏

كما وتمت المقارنة بين تجربة لبنان وعدد من الدول العربية لا سيما المغاربية على صعيد مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية، ‏والتشريعات التي من شأنها تنظيم ذلك، سواء في لبنان أو في تلك البلدان. ‏

ختام جلسات المؤتمر كان تحت عنوان “المرأة والتنمية والتربية” وشاركت فيها كل من: د.لينا حداد كريدية، مديرة كلية الآداب (الفرع ‏الثالث) في الجامعة اللبنانية، د.جاكلين أيوب، ياسمين غمراوي زيادة، ود.ليلى عبود، وأدارها الزميل منذر مرعبي. وفي هذه الجلسة تم استعراض ‏تجارب نسوية في الميدان التربوي، سواء في مجال الإدارة التربوية أو الدعوة والتفاعل المباشر مع الناس. ‏

وأشارت المشاركات إلى خصوصية العمل في المجال التربوي سواء مع المدنيين أو العسكريين، وضرورة أن تكون العلاقة قائمة ‏على أساس التفاعل البناء والمباشر، والوقوف على حاجات وتطلعات المعنيين سواء كانوا طلاباً أو متدربين، إضافة إلى أهمية مواكبة ‏الحداثة في الميدان التربوي. ‏

وأشارت المشاركات إلى أهمية المواءمة بين وظيفة المرأة كأم، وهي الأهم، وأدوارها الأخرى في التربية والتنمية المجتمعية. ‏

وفي ختام كل جلسة، قدمت مبيض للمشاركات هدايا تذكارية من مصنوعات “عزم زمان” الذي يهدف إلى تمكين المرأة في المجال ‏الحرفي. ‏

 

Post Author: SafirAlChamal