بعد نحو اسبوعين على قرار المجلس الدستوري القاضي بإبطال نيابة ديما جمالي بناء للطعن المقدم ضدها من رئيس فرع الشمال في جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية طه ناجي، فُتح باب التأويلات على مصراعيه حول الاسماء المفترض ان تخوض الاستحقاق الانتخابي في مواجهة جمالي الذي أعاد تيار المستقبل ترشيحها للمقعد السني الخامس في طرابلس.
لا مرشحين جديين حتى اللحظة في مقابل جمالي، فالجميع يتريث بدءا من اللواء اشرف ريفي وصولا الى طه ناجي، مرورا بالمرشحين الطامحين بالظهور اجتماعيا او اثبات حضورهم، وهؤلاء بدأت ماكيناتهم تعمل على ترويج اسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومنهم من يدور في فلك ″المستقبل″ ما فسره البعض على انه محاولات للفت نظر المسؤولين في التيار الازرق الى وجودهم، على غرار ما حصل في الانتخابات الاخيرة في المنية حيث تقدم العشرات بطلب ترشيحهم قبل ان يعلنوا انسحابهم من بيت الوسط ويحصلوا على صورة تذكارية ″سلفي″ مع الرئيس سعد الحريري.
كل الانظار تتجه نحو الموقف الذي سيعلنه ناجي، وعما إذا كان سيترشح في مواجهة جمالي ام سيعلن عزوفه لاعتبارات عديدة ومنها رفضه لقرار المجلس الدستوري بعدم اعلان فوزه بعد ابطال نيابة جمالي.
موقف ناجي الذي على ما يبدو ينتظر ما ستفضي اليه اللقاءات والمشاورات بين اعضاء اللقاء التشاوري الذي يضم في طرابلس النائب فيصل كرامي، يشبه الى حد ما موقف اللواء ريفي الذي تشير كل المعطيات الى انه ما زال يدرس خياراته، وهو يجري لقاءات يومية مع قاعدته الشعبية ومع فاعليات في المدينة لاعطاء الكلمة النهائية وان كانت كل المعلومات تشير الى انه الوحيد القادر على إزعاج المستقبل بترشحه، وأن عدم خوضه للانتخابات سيجعل فوز جمالي امرا سهلا وربما تفوز بما يشبه التزكية.
وفي ظل هذه الضبابية بدأ تيار المستقبل حملته الانتخابية باكرا حيث استعاد امين عام التيار احمد الحريري نشاطه في تلبية دعوات مآدب الطعام في المدينة كما درجت العادة في الانتخابات الماضية وبدأت اصوات المفرقعات الضخمة تواكب زياراته في ما بدا على انه استعراض قوة في وجه خصوم مفترضين لم يعلن اي منهم حتى هذا الوقت عن مشاركته في هذه المنازلة التي يعول عليها ايضا في اعادة تنشيط بعض الماكينات الانتخابية وتامين دخل مالي لها، الا اذا لم يعلن اي من المرشحين الاساسيين خوضهم هذا الاستحقاق.
#غزة_تقاوم_وستنتصر #غزة_تقاوم #كمين_العلم https://t.co/KjXvgAdY8D
— 111 (@omaribrahim113) November 13, 2018
مواضيع ذات صلة:
-
ما هو موقف الحريري والافتاء من طرح الوزيرة الحسن للزواج المدني؟… عمر ابراهيم
-
جنبلاط يقاتل من أرض المنية.. والخير والاهالي الى المواجهة… عمر ابراهيم
-
الحريري يفرّط بالصقور لصالح الحمائم.. هل يخفت صوت المستقبل؟… عمر ابراهيم