بشري تقيم صلاة تصريف التفاح.. حسناء سعادة

باتت بشري بحاجة الى صلاة استسقاء ″تصريف التفاح″ بعد ان تكدس نحو 800 الف صندوق تفاح من مواسم المنطقة في البرادات، وبات المزارعون في حيرة من امرهم حول الطرق الواجب اتباعها للفت النظر الى قضيتهم ولقمة عيشهم التي يشكل موسم التفاح الاساس في تأمينها، فاعتبروا ان الشكوى لغير الله مذلة، لذلك تداعوا مع كهنة الرعية الى اقامة صلاة ″تصريف التفاح″ .

في كنيسة السيدة في بشري احتشد المزارعون ومعهم العديد من فعاليات المنطقة الى ممثلين عن نائبيها وفعالياتها السياسية حيث رفع كهنة بشري الصلاة طالبين من الله المساعدة على فك ازمة الاهالي والبدء بتصريف انتاجهم الذي تتراجع قيمته يوما بعد يوم، واذا لم يصر الى فتح اسواق له، فإنه سيذهب الى التلف.

وقد اعتبر الخوري يوسف طوق ان الدولة غائبة عن بشري، متمنيا ان تقوم بواجبها تجاه المزارعين، لافتا الى تكدس ما يقارب 800 ألف صندوق تفاح في برادات بشري ومنطقتها، موجها صرخة وجع الى″رئاسة الجمهورية المنادية بالتغيير والإصلاح، الى مجلس الوزراء المتخذ شعار الى العمل، الى مجلس النواب المؤتمن على خدمة الشعب، وأقول إن المزارعين يتعرضون لوضع مأساوي سيدفعهم الى هجرة أرضهم وهذه كارثة، فعدم إيجاد الأسواق في لبنان وخارجه سيؤدي الى تلف كامل للموسم وهذه مصيبة. كما ان ازدياد الفقر المدقع في مجتمعنا سيؤدي إلى زيادة في الأعباء وتعميقا للمآسي، وهذا خطير″.

في بشري دعوة لاعلان حال طوارىء اقتصادية لتصريف المحصول، وإيقاف الاستيراد الخارجي الذي انعكس سلبا على المزارعين، وتترافق هذه الدعوة مع غضب الاهالي الذين يعتاشون من الموسم ويعتبرون انه اذا لم يحصل التصريف من اليوم حتى الشهر المقبل فان موسمهم سيذهب حتما الى التلف.

وكان نائبا بشري ستريدا جعجع وجوزاف اسحق وجها امس كتابا الى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ناشداه فيه حل مشكلة تصريف التفاح في المنطقة، ولفتا الى ان محاصيل المزارعين لا تزال مكدسة في البرادات في ظل الصعوبات التي يعانونها في التصريف، ودعوه الى مساعدة المزارعين إما عبر تصريف إنتاجهم المتبقي وإما بتعويضهم جراء الخسائر التي تكبدوها بسبب عدم توافر أسواق للتصريف.

وتمنيا في كتابهما تخصيص مبلغ خمسة آلاف ليرة لبنانية لدعم صندوق التفاح الواحد وعدم السماح بإستيراد التفاح غير اللبناني إلى الأسواق اللبنانية، مع المطالبة بأن تشتري قيادة الجيش ما تحتاج اليه من التفاح من بشري ومنطقتها.