شكا تسعى لأن تكون نظيفة وسليمة وخالية من النفايات ورواسبها... لميا شديد

تلقفت بلدية شكا المبادرات المقدمة لحل مشكلة النفايات وفرزها من المصدر في اطار برنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة من ضمن برنامج الامم المتحدة الانمائي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبالشراكة مع جامعة البلمند وبتمويل من المملكة المتحدة.

منذ اكثر من شهر بدأت بلدية شكا العمل بـ ″مشروع فرز النفايات من المصدر″ بشكل فعلي على الارض ونجحت في تحقيق نتائج ايجابية بنسبة 70% اما الـ 30% فهي متعلقة بالاحياء التي يقطنها مواطنون سوريون او البعض من ابناء بلدة شكا على ان يصار لاحقا الى تكثيف حملات توعية حول عملية الفرز من المصدر في هذه الاماكن.

تجربة الفرز من المصدر وبالرغم من الصعوبات التي يمكن ان تعترضها الا انها تبقى الحل الانسب لازمة النفايات المتفاقمة.

وبرأي عضو لجنة البيئة في بلدية شكا والمسؤولة عن مشروع فرز النفايات هند حداد أن ″عملية فرز النفايات ليست نزهة خصوصا من المصدر وهذا يتطلب منا جهدا إضافيا لكي نحث المواطنين على الفرز السليم والأكيد من المنزل والذي يحل نسبة كبيرة من المشكلة.

أما التحدي الاكبر الذي يواجهنا فهو مع النازحين السوريين الذين بمعظمهم لا تعنيهم عملية الفرز فيما هناك البعض منهم بدأ بتنفيذ تعليمات البلدية لجهة فرز النفايات قبل رميها في المستوعبات.″

ولفتت حداد الى أن ″البلدية حصلت على عدد كاف من المستوعبات الذي يغطي البلدة بأحيائها وبما فيها تجمعات النازحين وحاليا نعمل على تكثيف المستوعبات لتسهيل عملية الفرز. وأكدت أن هذا المشروع يتطلب عملا يوميا ومتابعة متواصلة وإجتماعاتنا لا تتوقف لوضع خطة تحقق نجاح المشروع. نحن ندرك تماما أنه ليس بإمكاننا الوصول الى نسبة 100% من الفرز المنزلي الا أننا نبذل جهدا كبيرا لبلوغ نسبة مرتفعة في هذا المجال.″

ورأت حداد ان ″هذا المشروع ليس بالسهولة التي يتصورها البعض وثمنت جهود شباب وصبايا البلدة الذي ساهموا في عملية التوعية وتوزيع المطبوعات حول مواعيد رفع النفايات وكيفية تقسيمها وفرزها لافتة الى أن “هناك مشروع مستقبلي للاستغناء عن اكياس النايلون بدءا من السوبرماركت ومحلات بيع الخضار واستبدالها بأكياس ورقية وهذا يتطلب وقتا ونحن بصدد وضع خطة في هذا المجال كما ان العمل جار لمعالجة النفايات العضوية.″

بدوره يؤكد رئيس المجلس البلدي فرج الله الكفوري اننا كمجلس بلدي نتعاطى بكل جدية مع ملف النفايات وفرزها ونوجه الشكر للـ undp وجامعة البلمند على دعمهما لانجاز هذا المشروع وايصاله الى خواتيمه، الا ان الدور الاهم في هذه القضية يعود للاهالي الذين تقع عليهم مسؤولية كبرى لحل كل المشاكل التي تعيق عملية التخلص من النفايات وجعل بلدتنا نظيفة سليمة خالية من النفايات ورواسبها وهذا موضوع في اولويات عملنا ولن نقبل بأن تكون شكا بنظر الآخرين بلدة ملوثة لذلك انطلقنا بهذا المشروع بقوة وتوجهنا الى الرعايا والمدارس والجمعيات والهيئات لتعزيز التوعية بين المواطنين في سبيل ان تكون شكا بلدة نموذجية″.

ويقول: ″شكا ليست بلدة الشركات والسموم والدخان والتلوث وبالرغم من وجود عدد كبير من الشركات والمصانع الا اننا سنبقى العين الساهرة لنزع هذه الصورة القاتمة عن بلدتنا وسننجح وفي النهاية سنصل الى هدفنا المنشود واذا نجحنا في التخلص من نفاياتنا عندها نكون قد حققنا جزءا كبيرا في ملف البيئة والتلوث في بلدتنا وعلينا ان لا ننسى ان الاهالي هم الحجر الاساس في هذا المشروع.″