مع انحسار العواصف تنفس المواطنون الصعداء وشدوا الهمم باتجاه الجبال، فكانت اهدن وثلوجها مسرحا مفتوحا لمحبي الثلج الذين توافدوا الى البلدة من مختلف المناطق اللبنانية، ما جعل ميدانها يعج بالوافدين وكذلك شوارعها التي شهدت زحمة سير عملت في خلالها البلدية على توجيه المواطنين وتنظيم السير وتحويله باتجاهات محددة.
كذلك ضاقت المقاهي والمطاعم بروادها فيما شهدت جبالها تدفقا لهواة ″السكي دو″ والسير على الثلج وممارسة الرياضة الشتوية التي باتت تشتهر بها البلدة بفضل جهود فردية وجهود الجمعيات الناشطة في هذا الاطار.
وكانت اهدن شهدت على نشاط مميز تجلى بنقل شجرة الشوح التي ارتدت زينة الميلاد في أسواق بيروت إلى قلب طبيعة إهدن بتنظيم من ″الشبكة الوطنية للميثاق العالمي للأمم المتحدة″ التي ترأسها النائب ديما جمالي وذلك بالتعاون مع جمعية ″الميدان″ وبحضور رئيسة الجمعية السيدة ريما فرنجيه ورئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم، حيث زُرعت شجرة الشوح عند مدخل البلدة بالشراكة مع المصمّم العالمي زهير مراد، الذي قام بتصميم الزينة للشجرة.
وقد شدّد المشاركون في الاحتفال على ضرورة العمل على ضمان استدامة الموارد الطبيعية وإعادة استخدام ما يمكن إذ إن شجرة الشوح تمّ زرعها في بيئتها الملائمة بعدما استخدمت لجماليتها خلال فترة الميلاد.
وقد أثنت السيدة ريما فرنجيه على هذه الخطوة واستضافت الحضور إلى مائدتها فيما كتبت النائب ديما جمالي عبر حسابها على موقع ″فيسبوك″: ″شكراً للسيدة ريما فرنجيه، هذه الامرأة الرائدة والملهمة في كافة المجالات، على حفاوة الاستقبال اليوم في قصر الرئيس سليمان فرنجيه في اهدن – زغرتا، نتطلع الى تعاوننا المستمر في المرحلة القادمة″.