المناضل، الوفي، الامين، الزغرتاوي، المثقف، القومي، الريس، كلها القاب اطلقت على الرئيس السابق للحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي، الا ان الاحب كان لقب الادمي فهو ينطبق عليه تماما في الحياة والسياسة والعلاقات الاجتماعية.
بالأمس رحل الادمي المتواضع بعد صراع مرير مع المرض الخبيث الذي غافله، الا انه لم يتمكن من ان يسرق بسمته المحببة على قلوب كل الزغرتاويين، تلك البسمة التي لم تكن لتغيب عن ثغره وهو يحادثك، يساجلك او يحاول ان يقنعك بفكرة ما.
جبران عريجي الذي نعاه رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف ورئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان وأعضاء المجلس الأعلى، لانه ابن الحزب، نعاه ايضا العديد من ابناء زغرتا الذين يكنون مساحة واسعة لهذا الحزبي الذي رغم انتمائه السياسي كان وفيا لزغرتاويته مثل وفائه لميدان اهدن ومقاهيه ودلباته.
يقول الحزب في بيان النعي: ″ان جبران عريجي سجل خلال مسيرته الحزبية محطات تاريخية مضيئة في القيادة والنضال وفي الفكر والثقافة والإبداع، وفي الحضور الوازن في حزبه وبين رفقائه، وفي الوسط السياسي والإعلامي والثقافي في الأمة والعالم العربي″، مؤكدا انه ″كان صوتاً مقاوماً بامتياز جامعا في شخصه صفات القيادة والشجاعة والمناقبية والالتزام″.
كما نعاه العديد من فاعليات واهالي زغرتا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات نابعة من القلب وموجهة الى الصديق والجندي المجهول، الى المتواضع وصاحب القلب الكبير، مؤكدين ان زغرتا حزينة على الريس جبران عريجي الذي كان زغرتاويا حتى العظم ولبنانيا وطنيا بكل ما للكلمة من معنى.
عريجي سيشيع في مأتم مهيب في زغرتا بعد غد الجمعة عند الساعة الثالثة من بعد الظهر.