العاصفة تنعش إهدن.. والثلوج تُقفل طريق الأرز... حسناء سعادة

رغم قساوة العاصفة والتحذيرات التي اطلقت لعدم سلوك الطرقات الجبلية، ابى اهالي زغرتا البقاء في مشتاهم، وتحولت اهدن الى وجهة معظم الزغرتاويين لاسيما الشباب منهم الذين ضاقت بهم طرقات البلدة المفتوحة باكملها باستثناء طريق البعول، المتروكة لممارسة هواية السير على الثلج و″السكي دو″ وغيرها من الرياضات الشتوية التي اسفرت عن انتعاش المنطقة لاسيما المطاعم والمقاهي والفنادق.

وبدت اهدن رغم الثلوج التي تساقطت بغزارة ووصلت سماكتها الى النصف متر وكأنها في عز الصيف خصوصا على ميدانها، فيما عملت جرافات وزارة الاشغال بالتعاون مع جرافات البلدية على ابقاء الطرقات سالكة امام السيارات الرباعية الدفع.

بالمقابل انتشرت ورش اتحاد بلديات قضاء زغرتا في اكثر من مكان وعملت على رفع الاضرار وفتح اقنية المياه تسهيلا لحركة المرور فيما سجل انهيار قسم من منزل مهجور في منطقة المرداشية زغرتا من دون حدوث اية اضرار تذكر بفعل العناية الالهية، كما ارتفع منسوب مياه نهر رشعين وغطت السيول معظم البساتين المجاورة له في وقت وبسبب غزارة الامطار تحولت الطرقات الى بحيرات في العديد من قرى وبلدات ساحل زغرتا التي سجل في بعضها انهيار لجدران دعم واقتلاع لاشجار مع بعض الانهيارات في التربة.

بشري – الأرز

وصلت سماكة الثلوج في الارز الى نحو المترين وسط ضباب كثيف لف المنطقة مع تعذر وصول السيارات غير المجهزة بالسلاسل المعدنية فيما اقفلت الثلوج طريق الارز – عينانا.

وقد ابقت جرافات وزارة الاشغال بالتعاون مع اتحاد البلديات وبلديات المنطقة كل الطرقات سالكة باستثناء طريق وادي قنوبين، في وقت سجل فيه انقطاع للتيار الكهربائي عن المنطقة الا ان الورش الفنية تمكنت رغم الظروف المناخية القاسية من اصلاح معظم الاعطال.

وقد تمنى اصحاب المشاريع في الارز ان تنحسر العاصفة باقرب وقت ممكن لتستعيد المنطقة نشاطها مع موسم التزلج الواعد هذه السنة بسبب نوعية الثلج وكثافته.

وفي بشري التزم الاهالي منازلهم بفعل البرد القارس فيما اقفلت كافة المدارس ابوابها وسط تدن كبير لدرجات الحرارة تلتي لامست الخمس درجات تحت الصفر.

ويقول الاهالي انهم لم يروا هكذا عاصفة منذ سنوات طويلة، مؤكدين انه لا يمكن احصاء الاضرار بسبب كثافة الثلوج غير انه يبدو انها محصورة نسبيا ومقتصرة على فيضانات طالت بعض البساتين وعلى اقتلاع عدد من الاشجار المثمرة التي يعتاش منها الاهالي.