تفقد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، مرفأ طرابلس، يرافقه أعضاء اللقاء التشاوري الطرابلسي وأعضاء من المجتمع المدني، وكان في استقبالهم مدير المرفأ الدكتور احمد تامر وعائلة المرفأ.
اثر اللقاء قال كرامي:″لقد كنت حريصا على المشاركة في هذه الزيارة، كي نحدد على أساسها الرؤية الاستراتيجية التي على اساسها نبني عملنا السياسي والنيابي، والرئيس كرامي كان داعم أساسي ونحن ورثنا هذا الدعم، ولم نرثه عن عاطفة او شعور رغم ان عاطفتنا وشعورنا يغلبون تجاه مدير هذا المرفأ، ولكن عن قناعة بأن هناك رؤية استراتيجية لعمل وتطوير المرفأ، وهذا ان دل على شيء، فإنما يدل على حكمة وحب لمدينة طرابلس″.
وتابع:″هذه المحبة تجمعنا جميعا بكل أطيافنا السياسية، لذلك، انا اليوم موجود للوقوف على مطالبكم المحقة، وكما تعلمون ان يوم الاثنين هناك جلسة تشريعية، وأول بند مطروح على جدول الاعمال هو بند قرض البنك الاسلامي للتنمية، بقيمة 86 مليون دولار، وبالجلسة الماضية للأسف الشديد تم تطيير هذا البند من قبل نواب تيار المستقبل ونواب القوات اللبنانية، تحت ذرائع مختلفة. انا هنا لأؤكد وأناشد الرئيس نبيه بري بإبقاء هذا البند، بندا اولا على جدول الأعمال، وذلك، لما يحمله الرئيس بري من محبة وحرص على مدينة طرابلس، ولم يتراجع عن حرصه على هذه المدينة بكل المراحل وكل الظروف، وللأمانة نحن لن نطلب شيئا من الرئيس بري لطرابلس الا وكان سباقا ومسرعا بتلبية هذا المطلب، وهذا البند بالذات تم تمريره في اللجان المشتركة برعاية الرئيس بري″.
اضاف: ″اما السبب الثاني فهو لأهمية هذا البند لتطوير مرفأ طرابلس ولتطوير الاقتصاد في طرابلس ولتأمين مردود كبير على الاقتصاد الطرابلسي واللبناني حتى، وهذا التطوير لا يتنافى مع المرافئ الاخرى بل يتكامل، وهذا شيء نناشد به الجميع. لذلك، أناشد الجميع من هنا، كل نواب المدينة دون استثناء، ان يخرجوا من مستنقعاتهم الحزبية وان نذهب جميعا الى جلسة مجلس النواب، ونبقي على هذا البند بندا اولا ونصوت عليه، لأني سمعت، وما نمي إلي لا يبشر بالخير، انهم سيمررون بنودا متعلقة بـ″سيدر″ وباقي الجلسة لا تعنيهم″.
وتابع: ″لذلك، نؤكد ان موضوع طرابلس أساسي، ووجودنا أساسي أيضا، يوم الاثنين هو الفيصل في ان يكون هؤلاء النواب اما نواب احزابهم، واما نواب عن طرابلس. اليوم هؤلاء النواب، امام امتحان، نحن سنكون جميعا وانا اناشد كل النواب، دون استثناء ان نذهب جميعا، ونضع السياسة جانبا ونضع ايدينا بيد بعض لتمرير هذا المشروع. فالسياسة شيء ومشاريع طرابلس الانمائية شيء آخر″.
بدوره قال تامر:″كانت اول زيارة لي بعد تعييني مديرا للمرفأ للرئيس الراحل عمر كرامي الذي منحني الدعم الكامل، وورث النائب فيصل كرامي هذا الدعم واكمل مسيرة والده في تنمية المرفأ ودعمه في كل محطاته الانمائية والاقتصادية والمستقبلية. ارحب بالوزير كرامي ضمن عائلة المرفأ، فمعاليك من الاركان الاساسية لهذه العائلة، نتحدث بوجود لجنة المتابعة للقاء التشاوري الطرابلسي الذي يجمع كل اطياف المجتمع الطرابلسي″.
وتابع: ″لكي ينجح اي تحرك، يجب ان نحدد البوصلة التي على اساسها سنعمل، ولا تحدد البوصلة الا بتحديد الرؤية المنوي العمل عليها ضمن الخطة الاستراتيجية لطرابلس التي تعتبر من اهم مدن لبنان والبحر المتوسط، وماضيها مشرف وهو ما يساعد في تحديد مستقبلها″.
اضاف: ″نريد لمرفأ طرابلس دورا اقتصاديا لا ينافس مرفأ بيروت ولا تشكل الحدود السورية الموجودة عائقا امام ايصال البضائع الى الداخل السوري. ما نراه لمرفأ طرابلس هو خلق مناطق اقتصادية حرة محيطة بالمدينة والجوار من عكار والمنية للبترون والكورة، لخلق بيئة اعمال وبيئة استثمارية، بكلفة انتاج قليلة تنافس البضائع المستوردة. وهذا بمعظمه يخلق قيمة مضافة للمرفأ والاقتصاد الطرابلسي، ولا بد من دور اقتصادي تكاملي مع المحيط اللبناني اي تكامل لبناني سوري مصري اردني وعراقي وهذا يمكننا من منافسة التكتلات الاقتقادية في المنطقة″.
بعد الجولة، قال منسق اللجنة عبد الناصر المصري:″إن هذه الزيارة تأتي في سياق سلسلة من الزيارات التي ستقوم بها اللجنة الى مرافق طرابلس الأساسية، للوقوف على واقعها وحاجاتها ورؤية إداراتها التطويرية ورفع الصوت من أجل دعمها وتأهيلها بما يساهم في إطلاق العجلة الاقتصادية والتنموية″، ودعا الى ″اعتماد سياسة وضع الرجل الذي يمتلك الكفاءة والإمكانات والاستعداد للعطاء في المكان المناسب في كل المرافق والهيئات الادارية الخاصة في طرابلس، لأن نموذج المرفأ بإدارة الدكتور أحمد تامر خير دليل على أهمية أن يكون المسؤول متحررا من التبعية والارتهان غيورا على طرابلس وأهلها″.