مرة جديدة تسعى بعض الماكينات الى ترويج شائعات حول إقفال مؤسسات جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في طرابلس ووقف تقديماتها وخدماتها وإقفال أبوابها وصرف موظفيها.
اللافت أن مطلقي هذه الشائعات ومروجيها يحاولون في كل مرة إرباك المجتمع الطرابلسي بأخبار من هذا النوع لا تمت الى حقيقة الأمر بصلة، وربما يكون ذلك دليل واضح على حجم الخدمات والمساعدات والمشاريع التي تقدمها جمعية العزم بتوجيهات من الرئيس نجيب ميقاتي والتي باتت منذ زمن تحل مكان الدولة، وتعوض حرمانها وإهمالها وغيابها على الصعد الانسانية والاجتماعية والصحية والرعائية والتربوية والانمائية، فيأتي وقع هذه الشائعات في كل مرة مدويا، لكن ثقة أبناء طرابلس بالرئيس ميقاتي الذي لم يخلف وعدا مع مدينته وأهلها، ويدأب في كل إسبوع على إستقبال المواطنين وتلبيه إحتياجاتهم ومطالبهم وحل مشاكلهم، يعيد الأمور الى نصابها، خصوصا أن أبواب مؤسسات العزم ما تزال مفتوحة منذ ثلاثين عاما، وتقدم خدماتها وتستقبل المواطنين على إختلاف إنتماءاتهم، وهذا أمر لا يحتاج الى كثير من الجهد كونه واضح وبات من تفاصيل الحياة اليومية في كل مناطق وأحياء طرابلس وبعض الأقضية الشمالية.
لا شك في أن مطلقي هذه الشائعات يسعون الى مضاعفة هموم المجتمع الطرابلسي، خصوصا أن كل المؤسسات التابعة للتيارات السياسية الأخرى قد أوقفت خدماتها منذ زمن بعيد، وأقفلت حنفية المساعدات تحت حجج مختلفة منها الأزمات المالية الى التراجع السياسي وعدم خوض الانتخابات النيابية، وما الى ذلك، في وقت تستمر فيه جمعية العزم في تقديماتها بوتيرة متصاعدة، لتكون الجمعية الوحيدة التي تفتح أبوابها أمام الفقراء والمحتاجين بكم هائل من المساعدات قبل وبعد الانتخابات، كونها تعتبر أن الاستحقاقات السياسية والانتخابية شيء والعمل الاجتماعي شيء آخر، وهما غير مرتبطين ببعضهما البعض، لذلك فإن الجمعية مستمرة منذ ثلاثين عاما وفق إستراتيجية خدماتية تزداد تنظيما ومكننة يوما بعد يوم.
لا يخلو إطلاق الشائعات حول جميعة العزم من محاولات الابتزاز من قبل بعض المتضررين على المستوى الفردي، أو من بعض المؤسسات التي إعتادت على ضخ المساعدات خلال فترة الانتخابات الماضية، كما لا تخلو من السعي الى تشويه صورة الرئيس ميقاتي من خلال المسلسل الذي بدأ قبل فترة وإتخذ وجوها مختلفة، وذلك ردا على مواقفه السياسية التي تشكل خط الدفاع الأول عن إتفاق الطائف وصلاحيات رئاسة الحكومة والحفاظ على هيبة ورمزية موقع الكرسي الثالثة، إلا أن التواصل اليومي بين المسؤولين عن هذه الخدمات والتقديمات في تيار العزم وبين المواطنين يجعل مفعول هذه الشائعات يذهب أدراج الرياح.
هذا الواقع ترجم يوم أمس باشتعال مواقع التواصل الاجتماعي بالرد على هذه الشائعات من خلال المواطنين قبل الناشطين في تيار العزم، حيث عبر مواطنون عن إستيائهم من مطلقي هذه الأخبار التي لن تقدم أو تؤخر أو تنال من عزم الرئيس ميقاتي في الوقوف الى جانب مدينته وأهله، في حين شكل ناشطو العزم جيشا إلكترونيا إجتاح مواقع التواصل الاجتماعي على إختلافها ليُطمئن المواطنين ويؤكد أن ″أبواب العزم تبقى عصية على الاقفال وهي مستمرة برغم الحقد والأكاذيب التي يطلقها بعض المتضررين، والتي لم تعد تنطلي على أحد″.
خاص ـ سفير الشمال