هزلت.. نعم هزلت، ولا بد من وضع حد لما يجري على مواقع التواصل الاجتماعي من تحقير وذم واعتداء وتطاول بالشخصي والعام على الناس والمقامات والاعراض من دون حسيب او رقيب ومن دون ادنى تأنيب للضمير او صحوة للاخلاق والسؤال الى اين سنصل مع هذا كله؟.
ما جرى ويجري على مواقع التواصل الاجتماعي لم يعد يقبله لا منطق ولا عقل سليم وصحيح، فقد انحدر التخاطب الى اسفل المستويات، وباتت ″الشرشحة″ سمة من سمات بعض الناشطين على هذه المواقع الذين لا يوفرون لا الشهداء ولا الرؤساء ولا رجال الدين وكـأن ″شرش الحيا″ طق على الآخر، او كأن البلد بات ″برج بابل″ مباحا فيه كل اللغات الشتائمية، او كأننا نعيش في غابة القوي في السباب يحتل الموقع المتقدم فيها ويكون سيد لغة التواصل على الشبكة العنكبوتية التي ما عادت بعض صفحاتها تحترم كبيرا او صغيرا، سيدة او شيخ جليل، فيما تبدو معها شريحة كبيرة من الشباب وكأنها ما دخلت مدرسة ولا عرفت اصول التربية في بيتها.
من المسؤول وما العمل؟ وكيف يتم وضع حد لهذا التمادي في انعدام الاخلاق؟ اسئلة باتت مطروحة لدى شريحة واسعة من المواطنين لا تحبذ هذه اللغة ولا تستسيغها الا انها مجبرة على قراءتها كوننا في عصر الانترنت المفتوح امام الجميع والكلام يمر عبر الصفحات من دون استئذان.
كل ذلك يدعو الى التساؤل، هل نحن في عصر انحطاط اللغة ام في عصر فقدان الاخلاق ام اننا نستثمر نعمة الانترنت بطريقة خاطئة مع تحويل منصات التواصل الى خنادق للتراشق بابشع العبارات وسط غياب كامل لاي رقابة ذاتية ووسط صيف وشتاء على سطح الملاحقات التي تتم باستنسابية ومن دون معيار ثابت في زمن باتت فيه المعايير تفصل حسب مقاسات معينة؟.