ما كادت بلدية كفرحزير تصدر قرارها، باجماع الاعضاء، بتوقيف شركات الاسمنت عن اعمال الحفر ونقل الاتربة في المقالع التابعة لها في خراج البلدة، وتبليغها القرار للمراجع المختصة، حتى عاودت الشركات اعمالها، ما دفع بلدية كفرحزير وبعض اهالي البلدة الجمعيات البيئية واللجنة البيئية في اتحاد بلديات الكورة الى التصدي لهذه الاعمال وتوقيفها بتنفيذهم وقفة احتجاجية على مشارف المقالع، مهددين باتخاذ اجراءات تصاعدية واعتصامات. لاسيما انهم على موعد الخميس المقبل مع محافظ الشمال للبحث في هذه الأزمة.
يعبر رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم عن حزنه امام مشهد المقالع التي شوهت البيئة ودمرتها، ويشير الى انه منذ سنة تقريبا ونحن نتابع هذا الموضوع، الى ان لمسنا اليوم الواقع بجدية وعلى طبيعته، وهو واقع مزري ومقرف، لافتا النظر الى مباحثات الاتحاد منذ سنة تقريبا، مع الشركات حول اسلوب التشغيل بحيث لا يتجاوز ارتفاع الحفر الثمانية و العشرة امتار في حين ان الواقع يتجاوز الـ 150 و200 مترا.
ويؤكد ان مكان الحفريات غير قابل للتأهيل والاصلاح لعشوائيته ومخالفته القوانين البيئية. مذكرا بالبروتوكول الذي كان يجب ان توقع عليه الشركات منذ ستة اشهر تقريبا، بما يتعلق بالتجليل والتاهيل والتشجير، الا انهم يعملون بوتيرة مرتفعة جدا بالحفر وهي مضاعفة عشر مرات وكأنهم يخشون شيئا ما.
ويرى ان الامر لا يمكن المتابعة به، وعلى كل شخص لديه غيرة على بيئته الوقوف معنا لتوقيف الحفريات. لافتا الى مقررات الاجتماع الذي عقدته لجنة البيئة في الاتحاد قبل تنفيذ هذه الوقفة واهمها دعم بلدية كفرحزير في قراراها، وتبنيه، والزام جميع البلديات به في جلسة الاتحاد العامة المقبلة.
ويشير رئيس بلدية كفرحزير فوزي المعلوف الى الكتاب الذي ارسلته البلدية للشركات بما يتعلق باعمالها، والقرار الذي اصدرته تجاههم بوقف الحفر بعد ارسالهم الخرائط لعدم تطابقها مع الواقع. والزامهم اعداد دراسة جديدة بالاتفاق مع الاتحاد وجميع البلديات.
ويركز رئيس بلدية فيع الدكتور جون عبدالله على ان المطلوب ليس مراقبة مستوى عمليات الحفر التي تنفذ في الكورة التي هي مستثناة بموجب القرار 2006 من المقالع، بل نطالب بتطبيق القانون في لبنان، وقد استباحوا في المقالع الطبيعة واغتصبوا الانسان ونشروا الامراض السرطانية في جميع البيوت دون استثناء.
ويؤكد رئيس جمعية وصية الارض المهندس فارس ناصيف بناء على اجتماع عقد امس، على تضامن الجمعية مع ابناء كفرحزير وتقديمها كامل الدعم لهم. ويرى ان المشكلة بعدم تطبيق القوانين. ومواصلة الشركات عملها رغم قرارات المنع. مجددا اسفه لحجب وزارة البيئة نتيجة الات قياس الهواء في الكورة عن الجمعية، حيث ان معرفة الحقيقة تسبب ثورة. داعيا الجميع من اهالي وبلديات ومسؤولين للمحافظة على البيئة والمشاركة في تحركات سلمية يتم التحضير لها، مؤكدا أن الضغوطات التي تمارس غير مقبولة، ويجب ان يكون قرار البلدية نافذا بموجب ضبط، لاسيما ان الحفريات غيرت مجرى الهواء في الكورة وقريبا سيتكاثر التلوث فيها، حيث ان حرج كفرحزير المجيدل ازالوه دون حسيب او رقيب”.
وتشدد نائب رئيس بلدية كفرحزير سهام فاضل على ان هذه الوقفة تضامنية مع بلدتنا جراء خرق الشركات القرار البلدي الصادر بالاجماع بوقف الحفريات العشوائية، وعدم تأهيلها المقالع. وقد شاركها موقفها كل من الاعضاء هاني جحى، ويعقوب وهبة والياس درويش وفرج يعقوب الذي هنأ البلدية والاهالي بوقوفهم صفا واحدا في مواجهة الشركات، بعد مطالبات تخطت السنة والنصف.
وعبر كل من رؤساء البلديات مالك فارس وطلال منصور وباخوس وهبة عن دعمهم المطلق لبلدية كفرحزير، والمشاركة في الاعتصامات المقبلة.
كما شكر رئيس لجنة كفرحزير البيئية جورج قسطنطين العيناتي كل من يتعاطف مع كفرحزير. اعلن ان التحرك مستمر، وسيبدا الخميس، لايصال المطالب، وتحقيق الاهداف.
مواضيع ذات صلة:
