صدر عن رئيس تيار الكرامة، عضو التكتل الوطني النائب والوزير فيصل كرامي البيان التالي:
“بعد مرور ٢٤ ساعة على حديث السيد حبيب افرام في مقابلة تلفزيونية مع الاستاذ جورج ياسمين عبر قناة ال otv، دون أي تعليق أو موقف لعلماء الدين إلا من رحم ربي، نقف بذهول أمام هذا الصمت المخزي، والذي كان سيتحول لعصيان مدني لو كان حديث افرام قد طال شخصية سياسية أو أباً روحياً لعلمائنا الأفاضل.
أما وقد تخلى أصحاب الشأن عن واجبهم في الرد وتفسير ما أتى في قرآننا الكريم، أجد نفسي مسؤولاً أمام الله عن توضيح أي التباس بما أوتيتُ من علمٍ ومعرفة.
“كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ”.
نعم إن أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله هي خير أمة، ومن كان غير ذلك فالأمة براءٌ منه.
” وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”
الأعلون هي صفة أعزّ الله بها المسلمين الصابرين في معركة أحد، كي لا يضعفوا أمام طغيان الكفار، حين بشّرهم الله بجنات النعيم جزاء جهادهم وشهادتهم واشترط أن يكونوا مؤمنين.
(اللهمّ إني قد بلّغت بما علمت ولا أدّعي المعرفة الكاملة، إنما الكمال لله)
إن تعرّض السيد افرام لقرآننا والتشكيك برسالته يكسر أي قاعدة للصداقة، فلا النيابة ولا الوزارة ولا حكم العالم بأكمله سيعوّضنا عن ذرّة أجرٍ عند ربّ العالمين”.