انها السنة السادسة لكنها تبدو كأنها الاولى، زحف بشري الى “اهدنيات” لليلتين متتاليتين ابدع خلالهما قيصر الغناءكاظم الساهر في اغناء المسرح الذي احتشد فيه الالاف بالعشق والحب والرومانسية، فما تعبت الاكف ولا الحناجر،مرددة معه من قديمه وجديده.
فمن زيديني عشقا، الى اكون او لا اكون، الى هل عندك شك، وصولا الى لا تتنهد واشهد، وكوني امرأة خطرة التياهتز معها مدرج اهدنيات تمايلا ورقصا وصراخا الى المزيد والمزيد.
على مدى ليلتين ولساعتين بالتمام والكمال في كل ليلة تمكن خلالهما القيصر من الهاب الجماهير التي ضاقت بهاشوارع اهدن، الا ان التنظيم كان على قدر التطلعات وهو ما امكن من ايصال جميع المشاركين الى المدرج بالوقتالمحدد من دون احداث عجقة سير او تأخير، اذ تم كالمعتاد وضع باصات في تصرف الوافدين من كل المناطق اللبنانية ومن الدول العربية نقلتهم من نقاط تجمع محددة الى المهرجان التي انتشرت صبايا وشباب اهدنيات على طول طريقه وداخل مدرجاته لتأمين راحة المشاركين الذين اثنوا على حسن الاستقبال ودقة التنظيم وتمايز اهدنياتفي هذا الاطار.
“بين كاظم وإهدنيات قصة سحر تتجدد” تحت هذا العنوان حط الساهر في اهدن مع فرقته الموسيقية في محطة باتت سنوية ولها نكهتها الخاصة رغم اطلالاته في مهرجانات لبنانية اخرى، فعشق جمهور اهدنيات للساهر يتخطى الحدود ويتميز بالوفاء المتبادل، ما حوله الى تقليد سنوي تتجدد فيه الرومنسية والسحر والتألق والفرح في احضان الطبيعة الخلابة التي تحيط بالمسرح والتي تضفي عليه مسحة خيالية فتبدو الاشجار وكأنها تتمايل على اغاني كاظم مع الجمهور الذي ما جلس ولو للحظات والذي طالب الكاظم بقصائد مغناة وبالعديد من اغانيه القديمة التي يعشقها الجمهور والتي اخذت حيزا واسعا من تفاعله.
كعادته تألق القيصر وتألقت “اهدنيات” التي تعرف ان تنتقي ضيوف مهرجانها، فيما يعود ريع حفلاتها لقضايا انسانية حيث اختارت هذه السنة جمعيتي “Himaya” و”Kids First” بالإضافة إلى التعاون مع “يونيسف”وخاصة في حملة “بدّي ربّيك بلا عنف”.