جال رئيس تيار الكرامة النائب فيصل عمر كرامي، في مرفأ طرابلس، بدعوة من مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر، وعقد لقاء مع عائلة المرفأ، بحضور رئيس بلدية الميناء عبد القادرعلم الدين وشخصيات من مجالات متعددة لها علاقة بخدمات المرفأ.
رحب الدكتور تامر بالنائب كرامي في صرح كان اجداده اول من وضع اللبنة الاساس له، وقال: “عندما تم تعيني مديرا للمرفأ، كانت زيارتي الاولى للراحل الرئيس عمركرامي في دارته، فهو كان والد كل طرابلسي وليس والد خالد وفيصل كرامي فقط، وقتها، استعرض دولته تجربته حيال المرفأ مع الرئيس الياس الهراوي، حيث اصر على توسعة المرفأ وتعميق حوضه ليتمكن من إستقبال بواخر كبيرة، وقدم لنا دولته جملة نصائح عملنا بها في اطار تواصلنا مع كل القوى السياسية في طرابلس ولبنان”.
اضاف: “ال كرامي بيت عريق له تاريخه الوطني ليس في طرابلس وحسب، بل في لبنان والعالم العربي، وتواصلنا اليوم مع معالي النائب كرامي دائم ولم يتوقف، ونحن نشكر دعمه وموقفه”.
وختم :”احببنا ان ندعو عائلة المرفأ المكونة من كل القطاعات العاملة في المرفأ، وهذه العائلة ترحب بمعاليك وتتطلع الى التعاون الدائم معك، لحمل افكارها ومشاريعها الى داخل المجلس النيابي من أجل تطوير المرفأ، ونامل ان تكون هذه القضية الاساس لك، اضافة الى مشاريع محيط المرفأ واعني بها مشاريع مدينتي طرابلس والميناء، للوصول الى المرفأ المتطور الذي نحلم به”.
وبعد الجولة، تحدث كرامي، فقال: ” قمنا بجولة على مرفأ طرابلس للإطلاع على أوضاعه حيث تطور خلال الفترة السابقة بجهود وزراء الأشغال المتعاقبين، لاسيما غازي العريضي وغازي زعيتر ويوسف فنيانيوس، وايضا مدير المرفأ الذي قام بجهد كبير، ولكن كل هذا لا يكفي أمام الغطاء السياسي والقرار السياسي في الحرص على تطوير مرفأ طرابلس، الذي يدرّ أموالا طائلة على الدولة اللبنانية والذي يتيح لطرابلس بأن تكون مدينة منفتحة، كي لا تبقى المدينة الأفقر على البحر المتوسط، بل أن تكون هي المدينة الأغنى على المتوسط وهي الاغنى بجهود من الجميع، لتفعيل المرافق العامة التي من خلالها نستطيع أن ننهض بمدينتنا ونحسّن أوضاعها، لذلك كان المطلب الأساسي لدى إدارة المرفأ، بأنه يوجد 86 مليون دولار مقدمة من البنك الإسلامي، يجب أن تقرّ في الهيئة العامة في مجلس النواب، ونحن سنكون من أول المدافعين عن هذا المشروع وسنطلب من الرئيس نبيه بري وضعه على جدول الأعمال، وهذا طبعاً بالتعاون مع نواب المدينة، لأن هذا الأمر سيحسّن المرفأ وسيدرّ الاموال الكثيرة عليه وسينتج يداً عاملة في طرابلس، وفي الميناء بشكل أساسي، طبعاً كل هذا يحتاج إلى قرار سياسي وإلى حكومة، لذلك نشدد على تشكيل الحكومة بوقت سريع، لان الوقت بدأ يداهمنا والوضع الإقتصادي صعب، والوضع المالي خطير، وعلينا جميعاً أن نتحمل المسؤولية تجاه بلدنا، لأننا بدأنا نتخطى الخط الأحمر وكل هذا بحاجة لقرار سياسي، الذي هو نتاج الحكومات الفاعل”.
اضاف: “انا سعيد ان اكون داخل المرفأ الذي كان حلما لكل الطرابلسيين، نحن كمدينة الاغنى على المتوسط بالمقومات الموجدة في مدينتنا، الا ان القرار السياسي والانماء غير المتوازن، خلال 25 سنة مضت اثر على كل المرافق الحيوية، انني لا افهم لماذا لا تهتم الدولة بالمشاريع المنتحة لاسيما المرفأ وتعمل على الاستثمار فيه، نحن في عهد جديد ومجلس نيابي جديد ونأمل ان ننعم بالانماء الحقيقي انطلاقا من المرفأ، وامامنا تحد ومشاريع مهمة سنسعى لتنفيذها بالتعاون مع نواب المدينة، نحن لا ننكر التحسينات التي طرأت على أداء المرفأ في عهد المدير تامر، والوزراء العريضي زعيتر وصولا الى فنيانيوس”.
ووردّاً على سؤال حول مكب النفايات الجديد قرب المنطقة الإقتصادية وتأثيره عليها، أجاب كرامي: ” خاب أملنا بالمنطقة الإقتصادية لأنها حتى اللحظة غير منتجة، وموضوع النفايات بحاجة الى خطة على صعيد لبنان وخاصة طرابلس، ونلاحظ أن الجميع يتحدث بمشاكل البيئة والنفايات في كل لبنان ما عدا طرابلس، علماً أن أسوأ وضع بيئي في لبنان هو في مدينة طرابلس، نتيجة المكب الذي يتوسع بدل أن يُعالج، وسيردمون البحر، ويتسببون بمشاكل بيئية لا تُعالج. لقد حذرنا منذ سنتين من هذا المكب وما زالوا يتوسعون به، وهذا الأمر سيؤذي البيئة والصحة والإقتصاد بتسكير المنطقة الإقتصادية. لذلك نطالب بمعالجة المكب السابق ووضع حل جذري لموضوع النفايات في مدينة طرابلس، ونحن لدينا تصور كامل حول الموضوع ولكن بانتظار تشكيل الحكومة لنقوم بخطوات جدية نحو التنفيذ”.