ندد رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي في تصريح له بإقتحام اعضاء من الكنيست الاسرائيلي للمسجد الاقصى، مستغربا هذا الصمت العربي والاسلامي تجاه هذه الحادثة التي تعتبر اعتداء على الامة العربية والاسلامية جمعاء .
وقال كرامي في تصريح له بعد زيارته لرئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ حسام قراقيرة، واللقاء الذي عقد في مجلس النواب مع عدد من النواب فقال : “هناك موضوع خطير يحصل في الامة العربية والامة الاسلامية، وللاسف لا احد يتنبه له وهو ما حصل بالامس من اقتحام اعضاء كنيسيت للمسجد الاقصى وهذا الامر مر مرور الكرام وكأن شيئا لم يكن.
للاسف الشديد لم يتحرك لا العالم العربي ولا العالم الاسلامي بهذا الموضوع وكأنهم اقتحموا محلا لبيع الخضراوات، فلو اقتحم مصلى في اي مكان في العالم لكانت الدنيا قامت ولم تقعد فما بالك وهذا المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمبن الشريفين، فهذا شيء خطير فعلا وكأن العالم الاسلامي والعالم العربي بدأ يتدجن، وهذا الموضوع مر مرور الكرام في الاعلام.
ثانيا، سمعنا بالامس من بعض المسؤولين في الدولة اللبنانية بان السبب الاساسي لتردي الوضع الاقتصادي في لبنان هو اللاجئين السوريين، نحن لا ننكر بان اللاجئين السوريين زادوا الاعباء على الدولة اللبنانية ولكن ليسوا هم السبب الأساسي ولا يجوز ان يكونوا هم الشماعة التي تعلق عليها كل مشاكل الدولة اللبنانية.
السبب الاساسي للازمة الاقتصادية هو بالاساس الدين العام، فمشكلة الدين العام بالاساس هي مشكلة الهدر والفساد والسرقات. واللاجئين السوريين ليسوا هم من عمل مشكلة الكهرباء ولا مشكلة المياه ولا مشكلة التلوث ولا مشكلة النفايات، وليسوا هم من سرقوا البنى التحتية في لبنان.
اوقفوا الفساد والهدر والسرقة ويصبح لبنان بالف خير، ونحن قلنا من الاساس بأن لبنان ليس مفلسا ولكن لبنان بلد منهوب.
ثالثا: سمعنا بالامس بعض السياسيين والنواب يقولون بانه اذا لم يستطع رئيس الحكومة تأليف الحكومة فهم سيطرحون في مجلس النواب سحب الثقة منه، لا يوجد شيء في الدستور يبرر هذا الشيء، فاذا ارادوا ان يغيروا في الدستور فليذهبوا الى مجلس النواب لنناقش الامر، ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد شيء في الدستور يسمح بسحب الثقة من رئيس الحكومة اذا لم يؤلف. غيره بقي ستة اشهر او تسعة أشهر وهذا ليس مبررا امام رئيس الحكومة، ولكن يجب ان يعي الجميع بان هذه الطائفة وهذا المنصب ليس الحلقة الاضعف في لبنان ولن نسمح بالمس به تحت اي ظرف من الظروف، واتفاق الطائف هو خط احمر وخصوصا في هذه الظروف الدقيقة.
وكان كرامي إستقبل وفدا من تجمع العلماء المسلمين في بيروت.