زار رئيس “تيار الكرامة” رئيس لائحة “الكرامة الوطنية” الوزير السابق فيصل عمر كرامي، الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان في دارته في طرابلس، في حضور المسؤول السياسي للحركة مالك علوش وأعضاء مجلس الأمناء، وكان بحث في التطورا السياسية والشؤون الانتخابية..
واعتبر شعبان أن “صوت طرابلس وقرارها يجب أن يعودا اليها من جديد لتكون صناعة الانتخابات صنع أهل طرابلس لا صنع من هم ليسوا من ابناء المدينة”. ورأى أن “هذه الانتخابات يشوبها الكثير من الشوائب، فالقانون، قانون الخيانة العظمى، عبر الصوت التفضيلي الذي يراد من خلاله ان يتنافس الحلفاء في اللائحة الواحدة بطريقة سلبية لا إيجابية”. وحذر من “التأثيرات السلطوية السياسية والأمنية بضغوط تمارس على المواطنين، وهذا يؤثر بشكل فعلي على خيارات الناخبين، الأمر الذي لا يجوز أن يحصل، وفي حال تكرار ما يجري، ستكون الانتخابات محل طعن ولن نقبل بنتائجها”.
ورأى أن “بعد الانتخابات هو يوم آخر، إذ يجب ان يلتقي الجميع في بوتقة واحدة من أجل إعادة طرابلس الى لبنان وإعادة لبنان اليها. طرابلس العاصمة الثانية ويجب ان تعود الى مكانها ومكانتها ودورها، ونتمنى أن يكون النواب الفائزون بعيد السادس من أيار نوابا حقيقيين وممثلين لأبناء بلدهم وأمتهم”.
بدوره، أكد كرامي “التنسيق المستمر مع الشيخ شعبان والزيارات المتواصلة بيننا وبين حركة التوحيد كحلفاء واصدقاء للوقوف على المستجدات”. وشدد على أن “فلسطين وما يجري في غزة موضوع اساس في لقائنا، وهناك تطابق في وجهات النظر في هذا الاطار، ويجب دعم هذه القضية المركزية ودعم الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال وهو أعزل، ونحن لن نحيد عن الهدف الاساسي رغم كل الفتن التي تجري في المنطقة”.
وقال: “تطرقنا الى الوضع الاقتصادي الضاغط في مدينة طرابلس نتيجة السياسات الاقتصادية المعتمدة، فكان هناك تطابق في الرأي في وجوب إعادة المرجعية السياسية الى طرابلس وهي الوحيدة القادرة على رفع الحرمان والغبن عن اهالي المدينة، والمعركة الحقيقية هي استعادة مرجعية طرابلس واستعادة قرار طرابلس إليها”.
وأشار إلى أن “هناك حربا أمنية وسياسية واضحة على المرشحين المنافسين وهذا مرفوض من هنا، على الناس ان يحكموا ضميرهم في صناديق الاقتراع، فهم يعلمون أن السلطة المركزية في بيروت قصدت ان تحرم طرابلس من كل المشاريع، وهدفنا الاساس استعادة المشاريع الى طرابلس، فالناس عاشت المعاناة من الحرمان والفقر والبطالة والتهميش، لذلك آن الأوان للتغيير”.
وختم: “رسالتي للناس، هي اننا نوجد الآن منافسة جدية وخيارات أخرى لإعادة طرابلس الى حضن الوطن، وكان يقال دائما إن طرابلس تريد لبنان فهل لبنان يريد طرابلس؟”