نحاس أمام وفود مهنئة: نحن أمام ماكينة تسويقية للانتخابات من السيلفي الى سيدر

رأى المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في طرابلس على لائحة العزم الوزير السابق نقولا نحاس، أن الجديد في مؤتمر “سيدر” يتمثل في الديكور والماكياج المبهر الذي حرص المسؤولون اللبنانيون على إعتماده للاستفادة منه إنتخابيا، إضافة الى حركات السيلفي والدخول الى الصف وقيادة السيارة من دون حيازة شهادة سوق، ما يجعلنا أمام ماكينة تسويقية إعلانية للانتخابات لا مثيل لها، في وقت تبقى فيه السياسة الاصلاحية مجرد وعود، من دون فتح الملفات الملحة والأساسية لنجاح المؤتمر والتي تختصر في الاجابة عن السبب الذي أدى الى فشل المؤتمرات السابقة.

كلام نحاس جاء خلال إستقباله وفودا من المهنئين بعيد الفصح وقيامة المسيح في قاعة مكتبه في ميناء طرابلس، حيث اكد أننا “نؤمن بأن الله معنا لأن الحق معنا ولذلك فإننا لا نخاف، والغلبة في النهاية ستكون لمن يملك الحق، خصوصاً إذا  ناضل من أجله وإن كان مصرا على إستعادته، من هذا المنطلق فإن لطرابلس حق ونحن سنستعيده.

وقال نحاس أمام زواره: إن “التنمية الحقيقية لا تُنجز إلا عندما توضح الرؤية وتتشابك الأيدي، ونحن نطمح لأن يضع الناس أيديهم بأيدينا لامتلاك الإرادة الشعبية ومن هنا جاء شعارنا “صوتك هو الحل”، مشيراً إلى أن “ما يُطلق في المؤتمرات الدولية هو مجرد وعود، متسائلا: متى كانت الوعود حلاً؟”، موضحاً أن “ما حدث  في مؤتمر “سيدر 1″ هو نفسه ما حدث في مؤتمرات باريس 1 و2 و3”.

وقال: “نسيت الناس أنه في عهد الرئيس نجيب ميقاتي تم إنشاء الصندوق الإئتماني للبنان بالتعاون مع البنك الدولي، الذي ننطلق منه لدعم المشاريع الإنمائية والاستثمارية في البلد، وقد وضع فيه 100 مليون دولار تأكيداً على إنشائه، ولكن الظروف السياسية أدت إلى استقالة الحكومة وتأليف حكومة جديدة برئاسة دولة الرئيس تمام سلام التي لم تُعطه الدعم المطلوب فتعثّر”، لافتا الانتباه الى أن “لبنان أقدم على خمس محاولات تحمل العناوين والمضامين نفسها، أضيف إليها اليوم في “سيدر” مشاريع جديدة بسبب الاهتراء في الكثير من البنى التحتية، ولكن النغمة قديمة وقد حفظها اللبنانيون عن ظهر قلب”.

ورأى نحاس أن “الجديد في مؤتمر “سيدر” يتمثل في الديكور الجميل والماكياج المُبهر الذي يحرص المسؤولون اللبنانيون على اعتماده للاستفادة منه إنتخابيا، ما يضعنا أمام ماكينة تسويقية إعلانية للانتخابات لا مثيل لها، تبدأ بجعل موعد انعقاد المؤتمر على مشارف الانتخابات النيابية، وتسعى إلى التسويق له على أنه إنجاز العصر، وتقرنه بـ”السيلفي” و”الدخول إلى الصف” و”قيادة سيارة من دون حيازة شهادة سوق”، وصولاً إلى الذهاب إلى مؤتمر دولي يلتزم فيه لبنان بوعود إصلاحية من دون فتح الملفات المُلحة والأساسية لنجاحه والتي تُختصر في الإجابة عن السبب الذي أدى إلى فشل المؤتمرات السابقة”.

وشدد نحاس على أن “الأزمة ليست في مؤتمر “سيدر 1” بعينه بل في معالجة بؤر الفساد المستشرية في لبنان، لاسيما أن إرادة اتخاذ القرار الموحد على إعادة تفعيل دور الدولة متعذّر خصوصاً إذا ألحق ضررا بمصالح المسؤولين”، مشيراً إلى أن “الإبراء المستحيل عطّل الموازنة في البلاد أكثر من 6 سنوات، وفجأة وضعت هذه الخلافات جانباُ وبنى المتخاصمون تحالفات لحماية مصالحهم، فكيف يمكن لهم اليوم أن يلتزموا بإصلاحات تضر بمصالحهم المشتركة؟”.

وأشار نحاس الى أنه “ليس المهم ما يملكه البنك الدولي بل ما نملكه نحن من عزيمة ونهج فعلي للنهوض بهذا البلد”، مؤكداً أن “الرئيس نجيب ميقاتي ومن في لائحته يصرون على المضي في هذا النهج وفي بناء دولة قادرة، إذ لم يعد أمامنا وقت للحلم، فبعد أن انطفأت شعلة النهوض في لبنان مراراً في السابق آن الأوان أن نمشي بهذه الشعلة حتى النهاية وهي مضاءة كما حملنا شعلة نور القيامة من فلسطين إلى لبنان مضاءة أمام كل اللبنانيين”.

وكان نحاس قد زار مهنئاً بعيد الفصح المجيد متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران أفرام كرياكوس ومرجعيات روحية وعدد من العائلات الطرابلسية.

Post Author: SafirAlChamal