حرب الانتخابات على الشبكة العنكبوتية.. شتائم من دون حسيب أو رقيب… حسناء سعادة

إلغاء سياسي ام غباء هو ما يحصل اليوم على الساحة اللبنانية مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، حيث يبدو ان المعركة بدأت تأخذ ابعاداً تنافسية تخطت المسموح به، لاسيما على مواقع التواصل الاجتماعي التي يبتكر روادها الشتائم والكلام البذيء، فيما قانون الانتخاب حيّد هذه المواقع عن الحساب والمحاسبة، واقتصرت فقراته على تنظيم الاعلام من متلفز الى مسموع ومقروء ومواقع الكترونية.

يقول أحد المراقبين في دردشة مع ″سفير الشمال″: ″ان ترك الحرية للفايسبوكيين والتويتريين قد يؤجج إشكالات كبيرة في البلد على خلفية الصراع الدائر بين الاخصام أو حتى بين الحلفاء أنفسهم المتنافسين على اللوائح″.

ويعتبر المراقب أن هيئة الاشراف على الانتخابات إن كانت تريد العمل الفعلي عليها ضبط إيقاع ما يجري على الشبكة العنكبوتية، لانه بات غير مقبول، فالشتامون باتوا يتفننون في محاولة الغاء من يختلفون معه في السياسة او في المصلحة الانتخابية ويبتكرون الافكار العجيبة والغريبة في محاولة تهميش الاخر وتخوينه وتقبيح صورته سواء بالكلام او باعتماد الصور المركبة او بنبش تاريخه واختلاق اكاذيب ومواقف والصاقها به، بعضها قد يكون قد حصل بالفعل، وبعضها الآخر يكون من نسج الخيال.

ويرى المراقب ان بعض الوزراء المرشحين للانتخابات النيابية ركبوا الموجة أيضا وباتوا لا يشعرون ولو بالقليل من الحياء في عرض خدماتهم والمشاريع التي يرشون بها الناخب عبر الوزارات المحسوبة عليهم، فهناك وزير مرشح يستعرض انجازات وزارته في خدمة المواطن في منطقة معينة، الى وزير ثان لا يوفر وزارة ينتمي اليها حزبه الا ويجيّر مشاريعها لمنطقة معينة يترشح في دائرتها، وعلى عينك يا فايسبوك ويا تويتر  ويا انستغرام وصولا الى الواتساب الذي يعتمده بعض المرشحين وسيلة للتخاطب والاقناع وحتى الشتم في الخصم او المرشح على اللائحة المنافسة، ما يضعنا امام طعون عدة بعد الانتخابات أمام المجلس الدستوري وما يؤسس لمعركة انتخابية باتت فيها الغاية تبرر الوسيلة والصوت التفضيلي محور الاهتمام وقبلة جميع المرشحين.

ويعتبر المراقب أن جولة سريعة على الفايسبوك او التويتر من قبل أعضاء المجلس الدستوري لا يحتاج بعدها هذا المجلس الى من يقدم له الطعون او ما شابه لان الشوائب والمخالفات واضحة وساطعة ونافرة وقد لا توفر أحدا لأن لمعظم المرشحين صفحاتهم وجيشهم الالكتروني المنظم والمتفرغ لكيل المديح لولي امره والشتائم لغريمه السياسي، والشاطر من يحصد اكثرية الردود وكأننا في سباق على اللايكات والريتويتات واختراع الشتيمة دون حسيب او رقيب يوقف هذه المهذلة التي باتت اكبر من ان تحتمل.  

Post Author: SafirAlChamal