في الوقت الذي لا تزال فيه معظم القوى السياسية في طرابلس تبحث خياراتها لاختيار مرشحيها على اللوائح التي ستخوض بها الانتخابات تحتل إستطلاعات الراي ركيزة اساسية لا سيما تلك التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي وباتت تنافس مثيلاتها من استطلاعات كانت حصرا بمراكز معينة، وهي ربما يلجأ اليها بعض السياسيين لمعرفة اسماء المرشحين الذين سيختارونهم على لوائحهم، خصوصا في المقاعد المتعلقة بالاقليات، الطائفة العلوية، الروم الأرثوذكس والموارنة.
يأتي ذلك في ظل وجود اعداد كبيرة من الطامحين للترشح على تلك المقاعد من خارج التركيبة السياسية المعروفة في المدينة، التي كانت تحجز مقاعدها مسبقا على اللوائح، من دون اللجوء الى معرفة قدراتها التجييرية او قواعدها الشعبية، وعلى سبيل المثال المقعد العلوي الوحيد في طرابلس الذي كان يدور في فلك ال عيد او المقربين من خطه السياسي، باستثناء إنتخاباتعامي 2005 و2009، حيث جاء المقعد من حصة النائب الراحل بدر ونوس، المحسوب سياسيا على تيار المستقبل.
اليوم وبعد غياب ال عيد عن المشهد الانتخابي اقله شكليا، وفي ظل تراجع قدرة المستقبل على تامين فوز مطلق لمرشح الطائفة العلوية الذي يختاره بسبب القانون الانتخابي الجديد، باتت الساحة في جبل محسن معقل الطائفة العلوية، مفتوحة على مرشحين كثر وعلى معظم القوى السياسية والحزبية في طرابلس وغيرها، الذين يسعون الى كسب ود ناخبيهم، لتامين حاصل انتخابي من جهة وحجز مقعدا لهم ان امكن ذلك.
ولان جبل محسن كغيره من المناطق يصعب معرفة المزاج العام من خلال رفع الصور او اللافتات، فقد دخلت حسابات استطلاعات الرأي التي تتم من وقت لاخر على المعادلة، لتفرض في أحدث ارقام لها اسم مرشح من خارج التركيبة السياسية التقليدية، وبعيد عن الحزب العربي الديمقراطي، هو رئيس نادي المجد الرياضي رجل الاعمال حافظ ديب الذي إحتل المرتبة الاولى على منافسيه محققا رقم 1724 صوتا، في إستطلاع أجري لمغرفة من هو الأوفر حظا ليكون على لائحة المجتمع المدني.
ويرى البعض ان تقدم ديب على منافسيه في جبل محسن مرده بالدرجة الاولى الى الخدمات التي يقدمها من خلال انشاء مستوصف متكامل، وملعب لكرة القدم وفريق رياضي، فضلا عن تقديمات إجتماعية في منطقة تجتاحها نسب الفقر والبطالة.
ويرى البعض أن هذا الاستطلاع من شأنه أن يطلق المعركة الانتخابية في جبل محسن والتي سيكون حافظ ديب أحد أركانها، بحسب نتائج الاستطلاع.
