حط مشروع ″نساء في الانتخابات″ الذي ينظمه مشروع دعم الانتخابات اللبنانية التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي الممول من الاتحاد الاوروبي مع هيئة الامم المتحدة للمرأة و″نساء رائدات″، رحاله في طرابلس في حلقته الرابعة التي نظمتها رئيسة جمعية ″سوشيل واي″ السيدة وفا خوري، في نقابة المهندسين وذلك بهدف بث التوعية للناخبين والمرشحين في دائرة طرابلس، الضنية والمنية، وذلك بحضور رئيسة ″نساء رائدات″ السيدة ندى عنيد، وممثلات عن تياريّ المستقبل والعزم، وعدد من المرشحات والمرشحين للانتخابات النيابية، وشخصيات نقابية وإجتماعية وهيئات من المجتمع المدني وحشد من المهتمين.
بداية النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت رئيسة جمعية ″سوشيل واي″ السيدة وفا خوري كلمة أشارت فيها الى أهمية هذه الحلقة، منوهة بـ “نساء رائدات” التي تحمل قضايا المرأة منذ العام 2012، وتناضل من أجل تثبيت حضورها، وكان نتاج ذلك إيجاد وزارة لشؤون المرأة في الحكومة اللبنانية، شاكرة نقابة المهندسين على الاستضافة.
وقالت خوري: إن المشاركة الكثيفة في هذه الحلقة هو أكبر دليل على الاحساس بأهميتنا كمرشحين وكناخبين في ظل قانون جديد يفتح ثغرة لتمثيل الشرائح المهمشة، ما يعطي حيوية سياسية لتثبيت دور المرأة في هذا الاستحقاق.
وأضافت: ترشحنا حق، وإقتراعنا حق، لذلك يجب أن نشارك في العملية الانتخابية لاختيار من يمثلنا، أو حتى من خلال الورقة البيضاء التي تدل على موقف أيضا، وهنا لا بد من التأكيد على وجوب أن يكون هناك إمرأة في كل لائحة من اللوائح المتنافسة، وأن تحظى هذه المرأة بالتصويت، لأننا حتى الآن وللأسف لا نسمع كثيرا باسم نساء مرشحات على اللوائح المطروحة، وهذا ليس دليل عافية، لكننا نأمل أن يشكل هذا الأمر بداية للوصول نحو الأفضل.
ورأت خوري أن ما يحصل اليوم من حراك هو إيجابي، ويؤسس لأن يكون في إنتخابات عام 2022 كوتا نسائية تمهيدا للوصول الى مناصفة في البرلمان، خصوصا أن المرأة تشكل 52 بالمئة من المجتمع اللبناني، والمرأة التي أبدعت في كل المجالات بدون إستثناء حان الوقت لأن تدخل الى الحياة السياسية لتكون الى جانب الرجل في بناء الوطن والمجتمع.
ثم تحدثت ممثلة برنامج الأمم المتحدة الانمائي نورا مراد فأشارت الى أن الحضور الكثيف يؤكد على حيوية طرابلس وتميزها، مشيدة بهذا التنظيم، مؤكدة أن هذه الانتخابات تشكل فرصة لأن يكون هناك دور للمرأة، آملة أن تصل الى البرلمان نساء حزبيات أو مستقلات، لافتة الانتباه الى أن الكوتا النسائية ستكون مطلبا جديا بعد الانتخابات النيابية.
وقدمت مراد شرحا مفصلا لكل تفاصيل العملية الانتخابية، من الاطار القانوني، الى التخطيط للانتخابات، والميزانيات والموارد والتمويل، عارضة للروزنامة الانتخابية التي تتضمن أيام الانتخاب في الخارج وللموظفين ولعموم اللبنانيين في 6 أيار المقبل.
وشددت مراد على أهمية التدريب والتوعية الانتخابية، عارضة للمستندات المطلوبة لعملية الترشيح وكيفية تقديمها، داعية المرشحات الى الاسراع في إختيار لائحة للانضمام إليها، لأن أي مرشح لا يجد لائحة تضمه لن يستطيع أن يكمل ترشيحه، كما أن كل مرشح ينسحب لا يستطيع أن يسترد رسم الترشيح البالغ ثمانية ملايين ليرة لبنانية.
كما قدمت مراد نماذج عن عملية الاقتراع وكيفية إختيار اللائحة والصوت التفضيلي لكل مرشح، محذرة من الاخطاء التي قد ترتكب وتؤدي الى إلغاء الورقة.
بعد ذلك تحدث الخبير عماد بزي عن معنى الانتخابات، والبرامج التي يمكن أن يخوض أي مرشح الانتخابات على أساسها، وكيفية طرح هذه البرامج مع الرسالة الانتخابية، والوسائل التي يمكن أن يقنع فيها المرشح الناخبين، بدءا من صناعة الصورة، مرورا بعرض ملفه الشخصي، وصولا الى نضاله وما حققه على هذا الصعيد، وما يمكن أن يحققه في حال وصوله الى المجلس النيابي.
ودعا بزي الى أن يكون شعار الحملة بسيطا، وأن تلامس رسالة المرشح كل الفئات الاجتماعية وأن تساهم باقناع الناخبين، كما إستمع بشكل سريع الى عدد من المرشحات والمرشحين المشاركين حول برامجهم الانتخابية وكيفية إقناعهم الناخبين بها.
في ختام الجلسة شكرت رئيسة ″نساء رائدات″ السيدة ندى عنيد رئيسة جمعية ″سوشيل واي″ السيدة وفا خوري على هذا التنظيم ونقابة المهندسين على هذه الاستضافة، آملة أن تساهم هذه الحلقات في التوعية على كل القضايا المتعلقة بالانتخابات، وأن تساهم في تشجيع المرأة على خوض غمار هذا الاستحقاق.