برزت موهبة الطفل غبريال النبوت، في تصميم الازياء، في عمر لم يتعد سنتان ونصف السنة. حينما كان يشاهد التلفزيون، حيث أطلت الفنانة هيفاء وهبة وهي ترتدي لباس الحورية، فما كان منه الا ان رسمها مكتشفا قدرته على رسم كل ما يعجبه ويلفت نظره.
من هنا باشر بتصميم الازياء برسمها على الورق ما لاقى اعجاب واستحسان عائلته التي شجعته كثيرا، لاسيما ان والده متخصص في الهندسة المعمارية، وعمته تتقن الخياطة.
مع متابعة غبريال لأحدث التصاميم وأعمال المصممين المشهورين عبر الانترنت وولعه الكبير في هذا المجال تحولت الهدايا التي كان يتلقاها في الاعياد الى ادوات للرسم ولتصميم الازياء، وقد أكسبه ذلك خبرة أكبر في عمره الصغير، وبات جميع من يعرفه، في قلحات حيث يسكن مع أهله، وفي مدرسته في البلمند، يعلم بهذه الموهبة.
بعد الرسم والتصميم على مجسمات لعرض الازياء يطمح غبريال الى تعلم الخياطة في السنوات المقبلة. اذ ان تصاميمه لم تنفذ بعد وهو ما يطمح له. ويتمنى ان تلبس من تصاميمه الفنانة مايا دياب والملكة رانيا وغيرهن كثر من المشاهير. علما ان والدته تصطحبه معها لدى شرائها للثياب، وتلتزم برأيه لاقتناعها بذوقه. كما ان جميع افراد العائلة ياخذون برأيه في لباسهم في المناسبات الهامة.
مسيرة غبريال، الغنية بالثقة بالنفس والذوق الراقي الذي يتخطى الطفولة في أحيان كثيرة، تحتاج الى دعمه للوصول الى ما يطمح إليه، كما أن لقاءه بمصمم الازياء زهبر مراد وجد له بابا يطرقه، في المستقبل،عند الحاجة، بعد الاعتماد على نفسه وفق تأكيده.
يعتبر غبريال ان هناك احلاما كبيرة لدى الاطفال وهناك العديد من المواهب لديهم وعليهم ان لا يتخلوا عنها بل يعملوا على تنميتها لتحقيقها، وهو في كل الأحوال لا يتخلى عن تواضعه رغم تميزه هذا، وهو يتابع دروسا خاصة في معهد للرسم بتفوق يوازي تفوقه في دراسته العلمية، حيث ينشر تصاميمه على موقع خاص به على الانستغرام. وقد باتت تصله رسائل عديدة من المعجبين لتنفيذها.